غاب فريق نهضة سطات وحضر التدبر والتفكر

رياضة كتب في 5 يوليو، 2019 - 00:20 تابعوا عبر على Aabbir
نهضة سطات
عبّر

كان فريق نهضة سطات لكرة القدم، يُضرب به المثل ويخيف كبار الفرق الوطنية والقارية، أيام وزير الداخلية الراحل إدريس البصري، قبل أزيد من عشرين سنة، أجيال تتذكر الفريق تبتسم في خاطرها ابتسامة القلق والمرض والحزن والتدبر، لأن في تقدير الفئة التي حضرت مباريات نهضة سطات في زمانها أن التاريخ لن يتكرر، وأخرى تتأسف عدم حضورها إنجازات فريق مدينتها سطات، الذي كان دائما من الثلاثة الأوائل في الترتيب، إما بسبب صغر سنها آنذاك، أو أنها لم تكن حية ترزق بعد.

 

فريق نهضة سطات، كان ورقة صعبة المنال، وكان بمثابة النادي الكروي البُعبع، الذي يخيف فرق جد عريقة وقوية برأس مالها وغلاء لاعبيها، مثل الرجاء والوداد البيضاويين والجيش الملكي وحسنية أكادير والمغرب الفاسي، وعدة فرق أخرى كانت تتقاتل من أجل اللقب، لكنها كانت تواجه عقبة نهضة سطات العالية، الفريق الذي لا يرحم ويكبد الفرق الأخرى المنافسة هزائم جد ثقيلة وفي أوقات جد صعبة، بتواجد تشكيلة من اللاعبين يقام لهم ويقعد، على رأسهم اللاعب الملقب ب”الوسيم” أحمد العلوي، واللاعب عبد الحكيم السلامي، وخالد رغيب، وعبد اللطيف قيلش، والحارس الكبير إدريس بنزكري الذي مثل سطات والمنتخب الوطني المغربي في كأس العالم 1998 بفرنسا، وعدة لاعبين آخرين نستسمح إن لم ندرج أسماءهم في هذه المادة لأنهم بالفعل كثيرون جدا.

 

 

وساهم فريق نهضة سطات أواخر تسعينيات القرن الماضي، في التعريف بمدينة سطات رياضيا ثقافيا وسياسيا واجتماعيا وحتى فنيا، لأن المدينة بفضل نهضة سطات أصبحت محط أنظار وتتبع القناة الأولى الوحيدة في ذاك الوقت، والمحطات الإذاعية والمجلات والجرائد الوطنية التي كانت تعرف إقبالا منقطع النظير في غياب كل ماهو إلكتروني.

 

 

لكن بعد أزيد من عشرين سنة، وفريق نهضة سطات يعيش خيبة أمل بعد أخرى، وسقوط بعد آخر وأحزان متكررة، بتدهور بنيته التحتية والإجتماعية لفريق له باع وتاريخ رياضي قوي، ليس فقط في كرة القدم بل نهضة سطات كانت متواجدة حتى في الرياضات الفردية الأخرى مثل ألعاب القوى والملاكمة والكراطي والكرة الحديدية مثلوا مدينة سطات خير تمثيل في البطولات الوطنية وكأس العرش ومع المنتخبات الوطنية في جميع الفئات.

 

 

نهضة سطات رغم مجهودات عدة جهات من بينها بعض الأشخاص الغيورين على المدينة وعلى رأسهم عائلة “قيلش”، التي حاولت قدر الإمكان دفع عربة الفريق إلى الأمام، إلا أن المسؤولية أكبر بكثير وتحتاج لدعم كبير جدا ودعم الجهات المعنية، مجهودات كبيرة لهذه العائلة لإعادة إحياء فريق نهضة سطات تواجهها بعض العراقيل التي تتحرك عكس التيار.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع