لا يفوت الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، فرصة إجرائه لحوارات مع قنوات تابعة لكابرانات العسكر أو قنوات عالمية أو عربية دون الحديث عن المغرب، مكررا نفس الكلام،
وهو ما يؤكد أن المغرب تحول إلى هوس مزمن للمسؤول الأول في قصر المرادية، وإلى عقدة نفسية مركبة للحاكمين الفعليين في الجارة الشرقية.
تبون، وفي كلام يفتقد إلى أبسط شروط ومواصفات المنطق والسياق والأخلاق،
وفي خرجة إعلامية من سلسلة خرجاته المتتالية، لم يجد حرجا في تبرير موقف نظام العسكر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.
تبون، وفي حوار أجراه مع قناة “الجزيرة” القطرية، أمس الثلاثاء، زعم أن قطع الجزائر لعلاقاتها مع المغرب كان
ردة فعل، معتبرا أن العلاقات الثنائية بين البلدين وصلت إلى نقطة اللاعودة على حد تعبيره.
ولم تعل حمرة الخجل تبون وهو يدعي أن موقف نظام الثكنات كان ردة فعل مع أن هذا الأخير
هو الذي قرر قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل أحادي، في وقت ظل فيه الملك محمد السادس ينهج سياسة
اليد الممدودة في رده على الإساءات والتجاوزات الجزائرية، كما ظل يشدد في خطبه على استعداده لفتح الحوار مع القيادة في الجارة الشرقية وهو ما كانت ترفضه أو تتجاهله في كل مرة.
والأكيد، أن تصريحات تبون لن تساهم إلا في ارتفاع منسوب التقاطب و الخلاف وتزيد في حجم الأزمة،
وهذا هو الهدف الحقيقي منها وما يتوخاه نظام الكابرانات الفاقد للشرعية، الذي يحاول ما استطاع الاستثمار
في صناعة العدو “المروكي” الوهمي لإطالة بقائه جاثما على أنفاس الجزائريين.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع