عندما تفوح رائحة حقد وتحامل موقع “ميديا بارت” الفرنسي على المغرب

الأولى كتب في 29 يوليو، 2021 - 21:23 تابعوا عبر على Aabbir
ميديا بارت
عبّر

زربي مراد – عبّر

 

بات واضحا من أول مقال وما تبعه من مقالات مسترسلة حول اتهام المغرب باستعمال برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي، للتجسس على شخصيات عامة مغربية ودولية، أن الطريقة التي يعالج بها موقع “ميديا بارت” الفرنسي للموضوع تفوح منها رائحة التحامل والحقد الدفين.

الموقع  “ميديا بارت” ورغم تكذيب وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، لما جرى تداوله بخصوص تعرض هاتف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ومعه هواتف النواب الفرنسيين، للاختراق بواسطة نظام “بيغاسوس” لدى لقائه بوزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، ورغم رفع المغرب لدعوى قضائية ضده وتحديه بإثبات مزاعمه بالدليل، لازال يواصل تهجمه على المملكة ملقيا الكلام على عواهنه عاجزا أن يدلي بدليل واحد.

و لعل ما يؤكد أن هذا الموقع الفرنسي يكن حقدا دفينا للمغرب، وأن الحملة الإعلامية التي انخرط فيها غير بريئة، هو موقفه من المغرب الذي عبر عنه في إحدى مقالاته بوصفه له بالبلد الصغير والمسلم، مبينا مدى ترسخ العقلية الاستعمارية والاستعلائية للقائمين عليه ولدى الأوروبيين عامة.

كما أن التوصيف العقائدي الذي اعتمده الموقع الفرنسي للمغرب كبلد صغير ومسلم، معتبرا تعرض فرنسا للاختراق الاستخباراتي من طرفه، بالإهانة والعار، ليكشف بوضوح نوايا القائمين عليه ومدى عنصريتهم ونظرتهم للمغرب كتابع للغرب ولا يحق له تجاوز الحدود المرسومة.

المغرب يجر “لوموند” و”ميديا بارت” و”راديو فرنسا” للقضاء بسبب “بيغاسوس” الإسرائيلي
المغرب يجر “لوموند” و”ميديا بارت” و”راديو فرنسا” للقضاء بسبب “بيغاسوس” الإسرائيلي

و إذا كان “ميديا بارت” ينظر إلى المغرب من الأعلى ويراه صغيرا وممنوع عليه اللعب مع الكبار واختراق مخابراته إهانة وعار وإن كان المغرب بريء من ذلك، فلنذكره أن مخابرات المغرب حالت دون وقوع حمامات دم في عدد من الدول الأوروبية بالخصوص بفضل المعلومات التي وفرتها لأجهزة تلك الدول المعنية.

و الغريب أن لا يكتفي الموقع الفرنسي المغمور بالانخراط في لحملة الإعلامية المغرضة ضد المغرب، بل أن ينصب نفسه معنيا بعملية التجسس في شخص مديره مع أن الموقع كله لا يعني للمغرب شيئا يذكر حتى تكلف المخابرات المغربية نفسها عناء استهدافه، ما يؤكد أن هدفه يتمحور كغيره حول ابتزاز المملكة وجعلها خاضعة لجهات لا تريد لأي بلد عربي مسلم أو إفريقي أن يخرج من عنق الزجاجة.

و الأكيد، أن تحول المغرب لقوة إقليمية ودولية ورفضه أن يبقى بلدا صغيرا و أن لا يكون إلا بلدا مسلما ومستقلا بقراره السياسي تحت شعار:”لسنا محمية أي بلد كيفما كان حجمه أو وزنه”، بات يزعج بلدان وجهات تجندت وتواطأت لفرملة خطوات المغرب ومنعه من الالتحاق بنادي الكبار، ولا عجب أن يظهر “ميديا بارت” فجأة و يعلن انضمامه الى الكوكبة مادامت الجهات التي تخوض الحرب ضد المغرب مستعدة للدفع أكثر و أكثر لكل من يساهم في تشويه سمعة المملكة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع