الكتاني لـ عبّركوم: اتفاقية التبادل الحر مع تركيا جيدة لكن مردوديتها لاتستقيم

إقتصاد و سياحة كتب في 16 يناير، 2020 - 17:06 تابعوا عبر على Aabbir
عمر الكتاني
عبّر

سعد الناصري ـ عبّر

 

 

 

صرح عمر الكتاني الأستاذ والأكاديمي في الشؤون الاقتصادية ل”عبّر كوم” أن مراجعة اتفاقية التبادل الحر مع تركيا شأنها شأن أي اتفاقية مع أي دولة أخرى، حيث أنه من الناحية المبدئية هذه الاتفاقية جيدة لكن مردودية تطبيقها لا تستقيم إلا إذا كانت تحمس الدولة الموقعة على رفع مردودية سلعها، عوض الرفع قيمة ضريبة استراد السلع الأجنبية.

 

 

وأوضح الكتاني أن الدولة تكون أمام خيارين، إما أن تعالج الأسباب أو تعالج النتائج، فهي عندما تعالج النتائج ترفع الضريبة على السلع المستوردة، وعندما تعالج الأسباب ترفع من مردودية السلع المصدرة، وحث المتحدث في هذا السياق على وجوب الرفع من المردودية وليس من الضريبة.

 

 

فالرفع من المردودية يؤكد الكتاني يعني ان الدولة تتبنى سياسة شمولية من ناحية التقويم والتأهيل، ورفع مستوى اليد العاملة تقينا في البلاد، ومن ناحية أخرى يجب خلق فرص أكبر للتكوين في المجال المهني في مختلف المجالات سواء الصناعة التقليدية أو المتطورة أو في تجويد خدمات مصاحبة تشجع على تسويق المنتج خارجيا، مما يجعل السلع المغربية تتنوع وتحسن من جودتها.

 

 

 

وبخصوصا حصر المراجعة على تركيا دون باقي دول أخرى أوضح الخبير الاقتصادي، أنه عوض أن نلوم تركيا يجب أن نلوم أنفوسنا، فتركيا تتوفر على أكثر من 170 جامعة في حين نتوفر على 17 جامعة فقط. مما يرجح الميزان التجاري لفائدة تركيا فقط، ومن جهة أخرى فالمراجعة تعني في الحقيقة أننا لا نستطيع أن نلوم الدول الأخرى كأمريكا أو الاتحاد الأوربي فقط لأننا مديونين لهم، فمن المفروض أن نحمي اقتصادنا يجب أن نرفع الضريبة على جميع الدول التي تقتحم أسواقنا.

 

 

 

وأضاف أن السبب يرجع أيضا لأننا غير مدينين لتركيا وتبقى دولة متوسطية، بينما الدول الأخرى قوية اقتصاديا ونعيش تحت ضغط المديونية تجاههم.

 

 

 

وكان وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أعلن أن المغرب يتكبد خسائر مالية فادحة جراء اتفاق التبادل الحر مع دولة تركيا، مشيرا إلى أن هذه الخسائر تبلغُ ملياري دولار.

 

 

 

وفي إطار المفاوضات بين الطرفين صرح الوزير مولاي حفيظ العلمي إثر لقائه مع وزيرة الصناعة التركية روهصار بكجان بالرباط أنه تم الاتفاق على اجتماع في أقرب الآجال بغية تحديد السبل والوسائل الكفيلة بإعادة التوازن للوضع الحالي، والعمل على أن يعود هذا الاتفاق بالنفع على كلا الطرفين.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع