عمان..هذه هي التحديات التي تنتظر السلطان هيثم مع انتهاء الحداد

أخبار عربية كتب في 23 فبراير، 2020 - 22:24 تابعوا عبر على Aabbir
سلطنة عمان
عبّر

عبّر ـ وكالات

 

نشر “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” تقريراً عن سلطنة عُمان، سلط فيه الضوء على أوضاع السلطنة عقب وفاة السلطان قابوس بن سعيد وما يتوقع أن يقدم عليه السلطان الجديد هيثم بن طارق عقب انتهاء فترة الحداد على السلطان الراحل.

 

 

وأشار التقرير الذي أعدته “إلينا ديلوجر” وهي زميلة أبحاث في “برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة” في معهد واشنطن، إلى أنه في 11 يناير الماضي انطلقت حقبة جديدة في عُمان حيث أدّى السلطان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد اليمين الدستورية رسمياً.

 

 

وأضاف:”لكنه بقي صامتاً وبعيداً عن الأنظار إلى حدّ كبير خلال فترة الحداد التي استمرت أربعين يوماً عقب وفاة ابن عمه السلطان قابوس. والآن انتهت فترة الحداد وأصبح بإمكانه وضع بصمته على السياسة العمانية بحرية.

 

 

ولفت تقرير “معهد واشنطن” إلى أن ما يثير استياء المراقبين الخليجيين، أن الوفد الذي أرسلته إدارة ترامب لتقديم التعازي في الشهر الماضي لم يتخلف فقط عن الحضور خلال الأيام الثلاثة المخصصة لتقبل التعازي، بل ترأسه أيضاً وزير الطاقة الأمريكي عوضاً عن مسؤول أقدم وأرفع شأناً. في المقابل، أرسلت بريطانيا ودول أخرى وفود رفيعة المستوى.

 

 

ولاحظ العمانيون بلا شك المستوى المنخفض للوفد الأمريكي، على الرغم من أن بإمكان توقيت الزيارة الأخيرة لبومبيو ومضمونها أن يقطعا شوطاً طويلاً نحو إصلاح ما حدث.

 

 

الأسرة الحاكمة

 

 

وترى “ديلوجر” في تقريرها أنه قد توفر زيارة بومبيو أيضاً رؤية حول السياسة الخارجية للسلطان الجديد والآلية وراء صنع قراره، فمع انتهاء فترة الحداد، قد يبدأ قريباً في إجراء تغييرات هيكلية أو شخصية في هذا الاتجاه، لذلك ينبغي على واشنطن أن تراقب كبار المسؤولين العُمانيين مثل رئيس جهاز الاتصالات والتنسيق بالمكتب السلطاني منذر السعيد، ووزير المكتب السلطاني سلطان النعماني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية يوسف بن علوي، والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بدر البوسعيدي. وكان هؤلاء المسؤولين أساسيين في تنفيذ الأجندة الإقليمية للسلطان قابوس، ومن المحتمل أن يكونوا من بين الأوائل الذين تم التشاور معهم في قضايا مثل المهرة وخطة ترامب للسلام، على افتراض احتفاظهم بمناصبهم في عهد السلطان الجديد.

 

 

وأضاف التقرير “في المقابل، من المرجح أن يقوم السلطان الجديد بتمكين أفراد عائلته [وإشراكهم في الحكم] بدلاً من تهميشهم، بمن فيهم شقيقاه: أسعد بن طارق، الذي يقال إنه مقرب من هيثم وكان أيضاً مرشحاً ليكون سلطاناً؛ وشهاب، شقيقه الأصغر سناً. أما زوجته السيدة عهد، فقد تقبلت التعازي من الزوجات البارزات للعديد من حكام الخليج نيابة عن زوجها. فهل ستبقى وراء الكواليس أم تضطلع بدور أكثر علنية على غرار دور الشيخة موزا في قطر؟ أما بالنسبة لأولاده الأربعة، فمن المرجح أن يلعب نجلاه دوراً أكثر بروزاً: حيث تفيد الخبيرة في الشؤون الخليجية كريتسين ديوان أن ذي يزن (مواليد 1990) عاد إلى السلطنة من لندن لمساعدة والده منذ توليه الخلافة؛ لكن ليس من الواضح إن كان بلعرب (مواليد 1995) سيعود أيضاً.”

 

 

وتقول “إلينا ديلوجر” إنه قد تتمكن واشنطن من تحديد هوية بعض الجهات الفاعلة الرئيسية في عملية صنع القرار المستقبلية في سلطنة عُمان من خلال الأشخاص الذين سيُشركهم السلطان في الاجتماع مع الوفد برئاسة بومبيو. ولكن في النهاية، قد تستغرق العديد من الأدوار التي يضطلع فيها الحرس القديم وأقرب أفراد عائلة هيثم، وقتاً أطول لتثبيتها، بما أن السلطان قد يدقق بعناية في توزيعها بينما يرسّخ قدميه في الحكم بمرور الوقت. وقد تكون كيفية تعامله مع الوضع المتوتر بشكل متزايد في المهرة مع السعودية مؤشراً أسرع على شكل حكمه، وما إذا كان سيعتمد على الولايات المتحدة.

 

 

وتابعت أنه من المؤكد أن الوضع في اليمن سيكون على جدول الأعمال، بما في ذلك التوترات في المهرة. وإذا لم يثر السعوديون والعُمانيون القضية الأخيرة مباشرة مع واشنطن، فيجب على المسؤولين الأمريكيين طرحها. فالعلاقات الخليجية متوترة بالفعل بشكل خطير بسبب الصدع المستمر مع قطر، وبالتالي فإن السماح للتوترات العُمانية -السعودية بالتفاقم يمكن أن يضعف الأمن الإقليمي ويعيق الجهود الرامية إلى حل الأزمة اليمنية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع