عشوائية قطاع الدواجن في المغرب تعمق جراح المربيين

عبّر معنا كتب في 3 ديسمبر، 2020 - 10:19 تابعوا عبر على Aabbir
مربو الدجاج
عبّر ـ ولد بن موح

بقلم: سعيد نجاح *

 

يعيش مربوا الدواجن هذه الأيام بين مطرقة انخفاض اثمنة بيع الدجاج بالسوق، وسندان ارتفاع اثمنة الكتكوت و الزيادة الغير المتوقعة في اثمنة الأعلاف التي زادت من تفاقم معاناة المربين الذين عانوا الأمرين طيلة السنة من جراء تداعيات جائحة كورونا وما تلاها من خسائر مادية والتي كانت استمرار لمعاناة طويلة المدى منذ سنوات.
فبعد الارتفاع الذي عرفته اثمنة الدجاج في الفترة القليلة الماضية والتي تنفس من خلالها بعض المربون الصعداء بعد طول العناء من الخسائر المتتالية، تعود اثمنة الدجاج للانخفاض مرة اخرى مكرسة لازمة جديدة.
ويعزى هذا اللااستقرار في اثمنة بيع الدجاج إلى العشوائية التي ما تزال تنخر جسم هذا القطاع. وما يحدث هذه الايام من تراجع في اثمنة البيع بالسوق لخير دليل على فشل المسؤولين عن القطاع في حسن تدبيره وخلق توازن في السوق بين العرض والطلب، وبين التكلفة والتسويق يضمن الاستقرار لجميع مكوناته.
وإننا كجمعيات مهنية نحمل الجهات الوصية مسؤولية إغفالها لهذا القطاع، ونلخص كما يلي بعض النقط التي أثارت هذه الأزمة من جديد:

1 ) الارتفاع المهول لاثمة الكتكوت التي تزامنت مع ارتفاع اثمنة الدجاج بالسوق في الفترة السابقة، حيث بلغ ثمن الكتكوت من 5.5 الى 6.5 دراهم، بالسوق السوداء في غياب لتطبيق القانون الملزم للمحاضن بعدم بيع الكتكوت الا للضيعات المرخصة، مما فتح المجال للسماسرة بالتلاعب بهذه الاثمنة واستغلال تهافت المربيين على الكتكوت بعد ان بدت لهم بعض بوادر الانفراج.

2 ) عدم التزام المحاضن بخفض انتاج الكتكوت واحترام المدة الصحية لامهات الكتاكيت في انتاج بيض التفقيص المحددة في 55 اسبوع، لتحسين جودة الكتكوت وتقليص الانتاج.

3 ) الزيادة المفاجئة في اثمنة الاعلاف المعلنة من شركات الاعلاف التي بلغت من 0.25 الى 0.5 سنتيم مما سيزد من رفع تكلفة الانتاج. واذ نعتبر هذه الزيادة غير مبررة خصوصا في المرحلة الحالية التي عرف فيها المربي انتاكاسات كبيرة من جراء تداعيات الجائحة وما خلفته من خسائر مادية على المربيين. في الوقت الذي كان يامل فيه المربون باعلان خفض ثمن الاعلاف بعد التراجع الذي عرفته المواد الاولية سابقا.

4 ) غياب احصاءات دقيقة وواقعية حول العدد الحقيقي من الانتاج الاسبوعي للكتكوت وكذا عدد الامهات المستوردة، ونطالب المكتب الوطني للسلامة الصحية بتزويد المهنيين بهذه المعلومات.
وفي الاخير نتساءل كمهنيين، الى متى سيضل المسؤولون على القطاع يمارسون سياسة التغافل والتجاهل، مما يكرس لاستمرار العشوائية والتي سيضل المربي يؤدي ثمنها الى اجل غير مسمى.

مربي دواجن و عضو في الجمعية المغربية لمربي الدواجن 
تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع