عجائب في زمن “الكورونا” بالمستشفى الإقليمي بالناظور وشخص يعود إلى الحياة بعد إعلان وفاته وتحضير جنازته

الأولى كتب في 11 نوفمبر، 2020 - 22:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

فؤاد جوهر ـ عبّــر

 

 

قصص غريبة وأحداث درامية أقرب ما هي أشبه الى الخيال تقع داخل المرفق الصحي اﻹقليمي بالناظور، في هذه الظرفية الحرجة التي يبدو فيها أن منطقة الشمال الشرقي فقدت السيطرة على تسارع وتيرة انتشار جائحة كورونا، وارتفاع الحالات الحرجة في ظل عدم جاهزية أقسام اﻹنعاش.

 

 

وتعددت الكوارث الصحية بالمستشفى اﻹقليمي الحسني في اﻵونة الأخيرة، وأضحى المشرفون على قطاع الصحة محليا يرتكبون أخطاء فادحة، أرجعها البعض الى كثرة الضغوطات اليومية، بسبب التطور المفاجئ للحالة الوبائية باﻹقليم، وهو ما ولد استياء عارم لدى الساكنة، حتى صار المستشفى اﻹقليمي مادة للسخرية في منصات التواصل اﻹجتماعي، بتدوينات لنشطاء من قبيل الداخل الى مستشفى الحسني “مفقود” والخارج منه “مولود”.

 

 

وكشف شاب من مدينة العروي القصية عن الناظور ببعض الكيلومترات عن قصة والده الذي تعرض لحالة إغماء عادية، نقل على إثرها إلى المستشفى اﻹقليمي للاشتباه في إصابته بفيروس كورونا، حيث تم وضع والده في غرفة خاصة وفي ظروف كارثية، وليتم إخباره لاحقا وبفترة زمنية قصيرة، بنبأ وفاته إثر نوبة قلبية مع تسليمه لوازمه الشخصية.

 

 

وأضاف اﻹبن الذي بدى عليه علامات التأثر والتوتر، أنه بعد الشروع في مراسيم نقل الجثمان والجنازة، تفاجأت الأسرة في صبيحة اليوم الموالي بعودة والدهم سالما، وفي حالة صحية جيدة مصاحبة بغضب شديد، بسبب ما تعرض له بالمستشفى، معتقدا أن عائلته الصغيرة تركته وحيدا ليواجه مصيره المحتوم.

 

 

وانضافت حالة العروي التي خلفت حالة استياء وذهول لدى كل معارف الشخص الذي كان يعاني من أمراض مزمنة، إلى حالة أخرى تساوت في غرابتها مع الأولى، بفارق أن الواقعة الثانية تعود لوالدة شاب متوفية خلال الأسبوع الماضي، حيث كان اﻹبن يستفسر عن حالة والدته التي تسلل اليها فيروس كورونا بشكل يومي، وليتم طمأنته بكون الحالة في تحسن.

 

 

 

وأورد الشاب بأنه تفاجأ بنبأ وفاتها ودفنها بمقبرة قبل أيام دون علم العائلة، فيما كانت الأطر الطبية تمنح لهم اﻵمال، والغربب في الأمر، يضيف الشاب المكلوم أن الجثة حال دفنها كانت تحمل اسم غير اسم والدته، وهو ما لم تتقبله العائلة بكونه خطأ إداري، وعلى أساسه قرر المعني بالأمر فتح تحقيق في الواقعة ومتابعة ادارة المستشفى اﻹقليمي قضائيا.

 

 

هذا، وانتشر هاشتاغ # أنقذوا الناظور، بسرعة البرق على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة، بهدف لفت الأنظار الى الحالة المزرية التي صار يعيشها المستشفى اﻹقليمي الحسني بالناظور، والأخطاء المرتكبة وغير المستساغة في ظل ارتفاع أعداد اﻹصابات بكورونا، وارتفاع عدد الوفيات في ظرف قياسي أمام عدم جاهزية أقسام اﻹنعاش والخصاص في الموارد البشرية.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع