“عبّــر” تحاور الأسطورة “أحمد فرس” حول مشاركة المنتخب المغربي في المونديال

رياضة كتب في 6 ديسمبر، 2022 - 15:00 تابعوا عبر على Aabbir
أحمد فرس
عبّــر

 

يلتقي المنتخب الوطني، متصدر المجموعة السادسة، نظيره الإسباني الذي احتل المركز الثاني في المجموعة الخامسة، عصر يومه الثلاثاء، ضمن منافسات الدور ثمن النهائي من كأس العالم قطر 2022.

وتواجه المنتخب المغربي والإسباني في 3 مباريات رسمية سابقة، إذ أن البداية كانت في 12 نونبر 1961، في إطار تصفيات كأس العالم 1962، وانتهت المباراة بتفوق “لا روخا” بهدف نظيف.

أما النزال الثاني، فقد كان في المناسبة ذاتها في 23 نونبر 1962، وانتهى لصالح المنتخب الإسباني أيضاً بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، بملعب سانتياجو بيرنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد.

 

والتقى الفريقان مجددا في مقابلة ثالثة، كانت ضمن منافسات كأس العالم 2018، وبالتحديد بدور المجموعات، وانتهت تلك المقابلة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.

 

وخلصت اللقاءات السالفة الذكر، إلى تسجيل المنتخب الإسباني في شباك المنتخب المغربي 6 أهداف، في حين سجل أسود الأطلس 4 أهداف في مرماهم.

وفي هذا الصدد حاورت جريدة “عبر.كوم”، أحمد فرس، الرئيس السابق لفريق شباب الحي الحسني والمدير التقني لنادي النجم الرياضي الحسني، بخصوص حظوظ المنتخب الوطني في المقابلة التي ستجمعه بنظيره الإسباني برسم الجولة الثانية من منافسات كأس العام قطر 2022.

 

ما توقعك لنتيجة مباراة المغرب وإسبانيا؟

أرى أن المنتخب الوطني قادر على تجاوز المنتخب الإسباني في مباراة اليوم، وسيتأهل إلى الربع النهائي، وهذا وفق المستوى الذي ظهر به أسود الأطلس في مقابلاتهم الثلاث في دور المجموعات من منافسات كأس العالم المقامة حاليا في قطر.

كما أن المنتخب الوطني لديه مدرب يعرف معنى الكورة ومهوس بها وقادر على أن يجد الحلول ولا يتأثر بالضغط ويؤمن أن المباراة تنتهي في الدقيقة 90، ويعرف كيف يوجه ويخلق روح القتالية في اللاعبين قبل وأثناء المقابلة.

وينتظر من وليد الركراكي واللاعبين أن يقوموا بالدور المنوط بهم وأن يقاتلوا من أجل رفع راية المغرب والمغاربة الذين خلفهم في قطر وفي المغرب وكذا في مختلف دول العالم.

 

هل في نظرك المنتخب المغربي قادر على تجاوز إسبانيا والتأهل إلى دور الربع؟

المنتخب الوطني حاليا متكامل بقيادة المدرب المحنك وليد الركراكي، والطاقم التقني، واللاعبين الذين أبانوا على الروح القتالية في الميدان وحب بلدهم الأصلي، وهذه المؤشرات تظهر أن أسود الأطلس يستطيعون الانتصار على المنتخب الإسباني، وفك عقدة عدم تجاوز هذا المنتخب والتأهل إلى الربع النهائي من بطولة كأس العالم قطر 2022.

وفي حالة إذا استطاع المنتخب الوطني تجاوز إسبانيا، سيكون هذا الفوز تاريخي بالنسبة للأسود والمغاربة وسيحسب أول فوز للمغرب على نظيره الإسباني مقابل انتصارين لهذا الأخير وتعادل في كأس العالم روسيا 2018.

 

ماهي التشكيلة التي يمكن لوليد الركراكي الاعتماد عليها لهزيمة المنتخب الإسباني؟

المدرب وليد الركراكي سيبقي على نفس التشكيلة، لأن أي إطار يريد أن يلعب بنواته الحقيقة والعمود الفقري للمنتخب الذي يمثله.

والتغييرات التي سيقوم بها الإطار الوطني ستكون وفق ظروف المقابلة، لأننا نعلم أن مقابلة اليوم أمام إسبانيا لن تكون سهلة خصوصا أن الخصم قوي ويصبوا الوصول إلى الربع وتمثيل بلده.

وبهذا فالمدرب هو من له الصلاحية في التغييرات التي يراها مناسبة له ووفق الرؤى التي تظهر له مناسبة لهزيمة المنتخب الإسباني.

وعليه فالتشكيلة التي سيدخل بها وليد الركراكي أمام المنتخب الإسباني ستكون كالتالي:

حراسة المرمى: ياسين بونو

وفي الدفاع كل من رومان سايس، نايف أكرد، أشرف حكمي، نصير مزراوي

وفي وسط الميدان: سفيان امرابط، سليم أملاح، عز الدين أوناحي

وفي الهجوم: حكيم زياش، سفيان بوفال، يوسف النصيري.

 

ما رأيك في الإنجاز الذي حققه وليد الركراكي خصوصا أن الفترة التي تولى فيها تدريب المنتخب المغربي تعتبر قصيرة جدا؟

الإنجاز الذي حققه وليد الركراكي لم يأتي اعتباطا، خصوصا أن قرعة دور المجموعات لتصفيات كأس العالم وضعت المغرب في مجموعة صعبة مع وصيف النسخة الماضية والثالث عالميا بالإضافة إلى كندا.

 

وكان يتوقع للمغرب أن يخرج من الدور الأول نتيجة للمنتخبات القوية التي كان سيقابلها، لكن أسود الأطلس أثبتوا العكس وأكدوا للعالم أن الكرة تلعب في رقعة الميدان وليس على الورق، إذ تعادلوا مع وصيف كأس العالم روسيا 2018، والثانية على مستوى العالم، وهزموا بلجيكا التي تعتبر الثالثة عالميا في هذه اللعبة وبعدها كندا، ليحقق بذلك 7 نقاط بتعادل وانتصارين ويتصدر مجموعته بكل استحقاق.

 

وهذا يعتبر إنجاز في حد ذاته للكورة المغربية والعربية وكذلك الأفريقية، خصوصا أن المغرب حقق أرقاما قياسية أخرى على مستوى هذه النسخة بفوزين متتاليين ثم تسجيله أسرع هدف عربي في كل النسخ، بالإضافة إلى التأهل الثاني له إلى دور ثمن النهائي.

 

ووصول المنتخب إلى هذه النقطة جاء عن طريق العمل الجماعي الذي قام به المدرب واللاعبين وكذا الإدارة والتقنين.

 

كما أن الجامعة الوطنية لكورة القدم، برئاسة فوزي لقجع، لها الدور الكبير في هذه النتيجة، إذ أنها في الدقائق الأخيرة ارتأت أن الإطار المحلي هو القادر على إيصال المغرب إلى أبعد النقاط في المنافسات القارية وأعطت له كل الإمكانيات وسخرت الظروف لكي يصل لهذه المرحلة، ونتمنى أن يتجاوز إسبانيا في مقابلة اليوم والتأهل إلى دور الربع.

 

ماهي نقاط ضعف المنتخب المغربي التي على وليد الركراكي الاشتغال عليها قبل مواجهة إسبانيا؟

بالنسبة لي المنتخب الوطني ليس لديه أي نقاط ضعف والتركيبة البشرية جيدة ومنسجمة ولا خوف عليها وسيقولون كلمتهم أمام إسبانيا.

 

ماهي الأوراق الرابحة التي يمكن للإطار الوطني المغربي الاعتماد عليها للفوز بمباراته أمام إسبانيا؟

إذا لعب المنتخب الوطني بالمنهج الذي اعتمدوه ضد كندا وبلجيكا وكرواتيا يمكن لأسود الأطلس تجاوز إسبانيا والوصول إلى الربع النهائي، والورقة الرابحة التي يجب على الركراكي الاعتماد عليها في هذه المباراة هو اللاعب سفيان بوفال، إذ بإمكانه أن يقول كلمته في هذه المباراة في حالة إذا تم إدراجه في التشكيلة التي ستواجه إسبانيا.

 

ما هي نقاط ضعف المنتخب الإسباني التي يجب أن يستغلها وليد لكسب الثلاث نقاط؟

المنتخب الإسباني الذي لعب في مونديال 2018 ليس هو الذي يلعب الآن، وظهرت عليه مجموعة من الاختلالات رغم استحواذه للكورة، إذ أنه في مقابلته أمام اليابان استحوذ على الكورة بنسبة 93 في المئة مقابل 7 في المئة لساموراي اليابان، الذي تمكن من غلق منافذ العبور إلى مرماه واستطاع الفوز عليه بهدف دون رد.

وهذا ما على وليد الركراكي أن يستغله قبل دخوله للمقابلة وأن يدرس الخصم جيدا ويعرف مكامن الضعف فيه ثم يختار التشكيلة التي يراها مناسبة له لهزيمة إسبانيا وتحقيق حلم كل المغاربة والعرب وكذا شعوب القارة السوداء لبلوغ الربع النهائي.

 

كيف ترون استهزاء الصحافة الإسبانية بالمنتخب المغربي ووصفه بالفريق الضعيف؟

هذا الاستهزاء جيد بالنسبة للمنتخب الوطني وعلينا أن نتركهم يفعلوا ما يريدون لأن مثل هذه الأمور لا تِؤثر على اللاعبين كون أن الانسجام الذي هم فيه كاف للتغلب على الاستفزازات التي تحصل حاليا.

 

ورقعة الميدان هي من ستحدد الفائز وليس الكلام المتداول في الصحافة الإسبانية أو وسائط التواصل الاجتماعي، ولاعبينا مشهود لهم أنهم يحترمون الخصم سواء كان قويا أو ضعيفا ويؤمنون أن الرقعة الخضراء والذكاء في فهم الخصم واللعب وفق الخطط الذي وضعها المدرب قادرون على تجاوز أي خصم.

 

بالإضافة إلى ذلك فاستصغار المنتخب الوطني من طرف الخصم في صالحه، كون أن الفريق المنافس يأخذ على عاتقه أن المقابلة ستكون سهلة وأنهم يستعطون تجاوز المغرب بسهولة وبأرقام كبيرة، والواقع أن من يحسم المقابلة ليس فريق صغير وكبير أو قوي وضعيف، وإنما ذكاء المدرب واللاعبين ورقعة الميدان.

 

ونعلم أن وليد الركراكي لديه لاعبين جيدين في رقعة الميدان مثل الأسود لا يهابون شيئا ويقاتلون من أجل إسعاد المغاربة، وهذا ما ننتظره منهم في مقابلتهم أمام إسبانيا وأن يدخلوا بكل ثقة ويضعون النصر بين أعينهم لبلوغ الربع النهائي.

 

وعلى لاعبي ومدربي إفريقيا والعرب أن يلغوا فكرة أن منتخباتهم تشارك في كأس العالم من أجل المشاركة فقط، وأن يلغوا أن أقصى طموحاتهم هو الأداء الجيد وتجاوز الدور الأول، لأن الكورة في أوروبا أو في أمريكا اللاتينية هي نفسها وتختلف فقط العقلية التي تدار بها.

 

اليوم نتمنى من المنتخب الوطني أن يثبت أن المنتخبات الأفريقية لها كلمتها في كورة القدم، وأنها مدرسة رياضية قوية ولها أسماء كبيرة، وأكيدين أن وليد الركراكي قادر على فعل ذلك أمام إسبانيا وغيرها من المنتخبات التي يشهد لها أنها قوية وأنها هي أم الكورة
هل هذا الجيل بإمكانه أن يتفوق على جيل 86 ويستطيع الوصول إلى الربع النهائي ولما لا المقابلة النهائية؟

 

لايمكن المقارنة بين جيل 1986 والحالي، لأن الأول هو من سبق بإدخال كورة القدم المغربية التاريخ وقام بذلك على أكمل وجه، وإنجاز اليوم يعتبر مكمل للأول خصوصا إذا استطاع وليد الركراكي تجاوز إسبانيا والتأهل إلى الربع النهائي أو الوصول إلى المربع الذهبي.

 

عبد الله بنهري ـ عبّــر 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع