عباس في ذكرى رحيل عرفات: القضية الفلسطينية تتعرض لمؤامرة

أخبار عربية كتب في 11 نوفمبر، 2019 - 11:19 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

 

عبر – متابعات

 

 

أحيا الفلسطينيون، أمس، الذكرى الرابعة عشرة لوفاة الزعيم ياسر عرفات الذي لا زال يعد رمزا للقضية الفلسطينية وسط جمود سياسي في المفاوضات مع إسرائيل وتعثر جهود المصالحة مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وخرج مئات من موظفي المؤسسات الحكومة الفلسطينية وطلاب مدارس في مسيرة مركزية نظمتها حركة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس وسط رام الله في الضفة الغربية المحتلة في ذكرى عرفات الذي ملأت صوره الشوارع والطرق.

ودعت فتح إلى مسيرة مماثلة الاثنين في نابلس، شمال في الضفة الغربية. توفي عرفات في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي في فرنسا عن 75 عاما، وسط تقديرات فلسطينية بأنه توفي مسموماً رغم أن نتائج التحقيق الفرنسي لم تدعم هذه الفرضية لكن الفلسطينيين يتمسكون بتحقيق سويسري يميل إليها.

خضع عرفات لحصار إسرائيلي في مقره برام الله لسنتين قبل مرضه ووفاته، إثر اندلاع انتفاضة فلسطينية مسلحة واتهام إسرائيل له بتشجيع العمل المسلح. وقاد عرفات مباحثات سياسية في1991، في السر والعلن، أفضت إلى توقيع اتفاقات أوسلو في 1993 مع إسرائيل والتي أتاحت قيام السلطة الفلسطينية.

وقال عباس إثر وضع الورود على ضريح عرفات في “المقاطعة” في رام الله، محاطا بكبار المسؤولين الفلسطينيين، “لن ينسى أحد عرفات” الذي وصفه بأنه “زعيم الأمة، وزعيم الشهداء” و”صاحب القرار الفلسطيني المستقل الذي حافظ عليه رغم كل العقبات ورغم كل المؤامرات ورغم كل الدسائس”.

وقال عباس “نحن هذه الايام نتعرض إلى مخاطر كثيرة وإلى مؤامرات كثيرة (…) هناك مؤامرة أميركية تتمثل بصفقة العصر وإسرائيلية لتنفيذ صفقة العصر لتعطيل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة”.

وأعلن عباس أن الأيام المقبلة ستشهد “قرارات حاسمة فيما يتعلق بعلاقتنا مع هذه الجهة او تلك ولا يلومنا أحد (..) سنأخذ إجراءات ونبقي الأبواب مفتوحة، لسنا مقفولي العقول وإنما لسنا منفتحين على صفقة العصر لأنها تنهي آمالنا وطموحنا”. وقطع الفلسطينيون العلاقات مع واشنطن بعد اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في ذكرى عرفات “إن التاريخ ظلم فلسطين فأصبحت ضحيته، لكنه أنصفها بمنحها قيادياً ورمزاً مثل ياسر عرفات تصدى لجميع محاولات محو وجودها أو طمس هويتها وتاريخها وحضارتها”.

وقال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب “يفتقد الفلسطينيون عرفات في ذكراه الرابعة عشرة ليست فقط لطبيعة زعامته وشخصه، وإنما بقدر الظروف التي يعيشونها وتتمثل في غياب الأمل وغياب القيادة وفي ظل انقسام عميق”. وأضاف أن “المشروع السياسي الفلسطيني على مفترق طرق إن لم يكن انهار”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع