صفاء بالي ـ عبّــر
يكمل فيروس كورونا المستجد اليوم 02 مارس 2021 سنته الأولى على تسجيل أول إصابة رسميا بالمغرب، لتكون المملكة قطعت بذلك سنة من الأحداث الكثيرة، بدأت بحجر صحي شامل لأول مرة، ثم تسطير عدد من الالتزامات المفروضة والواجب اتباعها للوقاية من الإصابة.
نهج المغرب منذ الأسابيع الأولى بعد تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة استراتيجية محكمة همت إعلاق الأماكن التي تشهد حركية وتجمع كبير للمواطنين، واحترام مسافة الأمان ووضع الكمامة وتعقيم اليدين وغيرها من التدابير التي سطرت على مستويات مختلفة، مع تحديد توقيت للخروج للضرورة وبرخصة.
وجنبت الاستراتيجية التي قام بها المغرب بتعليمات ملكية تسجيل حالات آكبر ووفيات أكبر، إذ تجنت جميع المؤسسات وعلى رأسها وزارة الصحة ووزارة الدخلية لتطويق الفيروس، وخرج رجال الصحة والأمنيون للشوارع في مخاطرة بالنفس وفي تلبية للواجب الوطني.
عمل المغرب على التوعية الإعلامية وتجندت فرق من الصحافيين بمختلف القنوات والوسائط المسموعة والمكتوبة الورقية والإلكترونية، وانخرط الفنانون والسياسيون والجمعويون وعامة الشعب في التعبئة لمواجهة كوفيد 19.
وانتقلت الحياة في المغرب إلى التديرس عن بعد والعمل عن بعد والدوات والاجتماعات عن بعد في مرحلة بداية استأناف العودة للحياة الطبيعية، وأعطى ذلك أكله على مر الأيام، لنصل اليوم لمرحلة التلقيح ويسجل المغرب تميزه كذلك في هذه المرحلة، فقد كان سباقا في شراء اللقاح وفي بدء عملية تلقيح المواطنين على مراحل.
شهد العالم أن المغرب حقق إنجازا في تدبير جائحة كورونا وأنه بلغ مستويات تجاوزت الدول المتقدمة، وبرهنت المملكة أنها قادرة على تخطي الأزمات بفضل تظافر الجهود بين الجميع، وباستشعار كل فرد بمسؤوليته والانضباط للقرارات المفروضة، حتى وصلنا اليوم لاستعادة الحياة الطبيعية باسترسال، مع الاستمرار في تلقي اللقاح ضد الفيروس تدريجيا حسب الفئات المدرجة في كل مرحلة لإنجاح العملية.
اترك هنا تعليقك على الموضوع