عبّر ـ صحف
قضت المحكمة الابتدائية بالمحمدية، اليوم (الاثنين) بإدانة ستة أشخاص متخصصين في الذبيحة السرية، وذبح الكلاب وتوزيع لحومها على مجموعة من المحلات بالبيضاء والمحمدية وعين حرودة، خاصة أصحاب محلات المأكولات الخفيفة، بعشر سنوات سجنا نافدا.
وطالب ممثل النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية بأقصى العقوبات في حق المتهمين ليكونوا عبرة لكل من يفكر في استغلال لحوم الكلاب لتحقيق أرباح مادية على حساب صحة وسلامة المواطنين.
ويأتي هدا الحكم بعد أن تمكنت مصالح الدرك الملكي بمركز الشلالات، التابعة لسرية درك المحمدية، من إيقاف ستة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 30 سنة و50، وحجزت لدى أفراد العصابة، التي يتحدر أفرادها من المحمدية والجديدة وخريبكة، سيارة نفعية من نوع “مرسيدس”، وبقرتين مريضتين في حالة احتضار، وعددا من الكلاب، بالإضافة إلى مجموعة من الأدوات والسكاكين التي تستعمل في الذبح والسلخ.
وفي تفاصيل الإطاحة بالعصابة، أفادت مصادر، أنه بناء على إخبارية توصلت بها مصالح الدرك بمركز الشلالات، مفادها وجود أشخاص يقومون بأعمال مشبوهة، بمنطقة خلاء بدوار أولاد سيدي عبد النبي، قامت المصالح المعنية بمداهمتهم، في حدود الرابعة من صبيحة الجمعة الماضي، لتتمكن من اعتقال ثلاثة أشخاص كانوا منهمكين في إعداد لحوم مجهولة المصدر.
وأضافت المصادر ذاتها أنه جرى استدعاء طبيبة بيطرية إلى المستودع، إذ صدمت من هول ما شاهدته، وأكدت للمصالح الأمنية أن اللحوم المحجوزة لا تصلح أن تقدم حتى طعاما للحيوانات، ليتم تصفيد المتهمين وإجراء تمشيط للمستودع مكن من حجز مجموعة من رؤوس الكلاب النافقة وبقرتين وكمية كبيرة من اللحوم المعدة للبيع، بالإضافة إلى آلة كهربائية لفرم اللحوم وأشياء أخرى جرى نقلها إلى مركز الدرك الشلالات.
وزادت المصادر ذاتها أن تنقيط المتهمين كشف أنهم يتحدرون من الجديدة وخريبكة، ومنهم من يتوفر على محلات جزارة بمنطقة عين السبع بالبيضاء، كما كشف التحقيق معهم أنهم يقومون بشراء الأبقار المحتضرة والمريضة بالإضافة إلى ذبح الكلاب وبيعها على أساس أنها لحوم ماعز. كما كشفوا للمحققين أنهم يقومون بتحضير لحوم مفرومة (كفتة) بكميات كبيرة، ويتم توزيعها على العشرات من عربات المأكولات السريعة بجل مناطق البيضاء والمحمدية ومناطق أخرى، مستعملين في ذلك السيارة النفعية المحجوزة وسيارة صغيرة في ملكية أحدهم.
اترك هنا تعليقك على الموضوع