“طوندونس” المؤخرات وانتهاك الحياة الخاصة للمغاربة في واقعة صقر ومسلم

الأولى كتب في 4 ديسمبر، 2019 - 20:00 تابعوا عبر على Aabbir
مسلم-أمل صقر-طوندونس
عبّر

كبيرة بنجبور ـ عبّــر

 

أمل صقر ومسلم وجدل انتهاك الحياة الخاصة

 

أعادت قضية “الرابور” المغربي مسلم والممثلة المغربية أمل صقر الحديث على الحياة الخاصة واستهلاكها إعلاميا للواجهة، خاصة بعد خروج طليقة مسلم بتصريح تقدم من خلالها مجموعة من المعطيات التي تلهف لها عدد من المتتبعين والذين يختلفون بين مناصرين للفنان “مسلم” ومناهضين لأمل صقر التي وضعت في خانة الاتهام بأغلب التعليقات، وأشارت لها الأصابع، وحكمت عليها بسرد لقطات من حياة مضت لها في الوقت الذي نزهت فيه سلوك مسلم ووضعت في خانة الضحية.

 

فأمام الاستهلاك اليومي لما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي اختلط الواقع بغيره وامتزج حد التضارب في بعض الأحيان، ولما أصبح المحتوى مؤثرا بات منفذا للفضح ولنشر الغسيل وللتقريع وللوم والعتاب جهرا وذلك كله على حساب افتراضي خاص.

 

 

قانون المالية والمحروقات والتعليم والصحة في صلب اهتمام المغاربة !

 

إن التطرق لمواضيع تعنى بالصحة والتعليم والفقر وقانون المالية لسنة 2020 والمحروقات لمن أحوج ما ينتظر من المغاربة بأغلبيتهم الساحقة للتطرق والتفاعل معها لوضع مقاربة تعرفية وتشخيصية للأوضاع فقط في أفق تسطير اقتراحات وفي انتظار الأخذ بها على محمل الجد من قبل البرلمانيين والمشرعين للوصول لمرحلة الحلول التدريجة في أفق حل نهائي، غير أن كل ما سبق سرده يبقى حلما ورديا أو حمى خفيفة تصيب بعض المغاربة القلائل وتزول مع أول فضيحة أو “سكوب” أو عاجل يقرأونه.

 

يكاد المشهد المغربي يعج بالكثير من المواضيع الحارقة والمهمة والتي يقابلها المتلقي بصم للآذان وعمي للأبصار وغفوة للعقل والقلب مقابل بحث مستفيض في أحداث قشرية تعني أناس بعينهم يحولون لمركز الكون وأصل المشكل وينهشون من قضيتهم كل النهش لتتطور من حال يعني فردا إلى حال يعني مجتمع ويصبح حديث القاصي والداني.

 

 

محتوى “اليويتوب” وإغراء “الطوندوس” ولو على حساب الضحك على الأصول

 

لم نعد اليوم نتحدث عن طفرة موسمية تبعثر المعتاد في المعاش اليومي بل صرنا نُسَاوَمُ على طفرات تعد كل ثانية تحدث داخل المجتمع المغربي، وتَمُس بمختلف فئاته وشرائحه، الأمر الذي ينتج وقائع خارجة عن المألوف أحيانا أو أحداث استبعدنا احتكاكنا بها حد المستحيل واستنكرناها على ذواتنا وأنفسنا قبل أن نستفيق عليها ونحن طرفا معنيا وأساسيا فيها، ففي بحثنا عن الجديد وباستهلاكنا للتكنولوجنا بشراسة، اجتررنا مرارة الطعم عند الانتهاء من نشوة اللذة، وابتلعتنا الآلة وجرفنا تيار “الطوندوس” على اليوتوب وهوس المشاهدات وكابوس النقرات ولو على حساب أشياء مقدسة كان من الصعب انتهاكها في الماضي.

 

ويكشف مهتمون بصناعة المحتوى أن الربح واللهث وراء المال بعرض أسرار البيوت وبعرض الحياة الخاصة على الملأ وعلى قارعة الطريق، وبعرض المقدمات والمؤخرات، فلا تهم الطريقة ما دام شعار العمل “الغاية تبرر الوسيلة” الأخيرة التي اجتثت من سياقها لتصير تميمة يرددها الفرد ويحفز بها نفسه للمضي قدما فيما يعتبره “إنجازا” ويستجدي منها التبريكات كما يعلق عليها إخفاقاته .

 

يتأجج غضب المغاربة كل يوم على محتوى قنوات “اليوتوب” وعلى تربع بعض الشرائط المصور الموضوع باليوتوب على قائمة الترتيب، رغم ما يحتوي من”التفاهة” و”الفراغ” و”المشاهد المخلة بالحياء” ويذهب البعض لنشر مقالب أقل ما يمكن القول عنها أنها تهديد وترويع للفرد أكثر منه أسلوب لخلق الفرجة، فعندما يكون المستهدف بهذه الفيديوات الأم أو الأب ويتم استغلالهم من قبل أبنائهم لـ”الترفيه” عن الآخر فإننا نتحدث عن طفرة في العلاقات الأسرية تستبيح التجارة في الأصول.

 

 

 

 

 

شاهد ايضا



 

الملك محمد السادس يتحدث عن الوضع الحالي بالمنطقة والفضاء المتوسطي.

 

جلالة الملك.. المغرب ظل واضحا في مواقفه بخصوص مغربية الصحراء

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع