صلاة “التهجد” في العشر الأواخر .. سنة نبوية تضاعف الثواب في رمضان

الأولى كتب في 26 مايو، 2019 - 06:33 تابعوا عبر على Aabbir
صلاة التهجد
عبّر

 

عبّر ـ مواقع 

 

 

 

 

مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان، يقبل المغاربة على مضاعفة الاجتهاد في العبادات والصلوات ومنها إحياء نافلة التجهد. العربي الضاوي، رئيس المجلس العلمي المحلي بإقليم النواصر، يعرفنا على هذه الصلاة.

 

 

ما هو التهجد؟

 

 

هذه الأيام التي نعيشها في شهر رمضان هي أيام مباركة بكل المقاييس، فعلى المسلم العاقل أن يكثر فيما بقي من هذا الشهر من الطاعة والذكر والاعتكاف والاستغفار وقيام الليل. وبخصوص قيام الليل، هو أمر اختلف فيه العلماء، فمنهم من يسميه قيام الليل هكذا إطلاقا ومنهم من يسميه إمكانا القيام بعد النوم، أي بعد منتصف الليل ثم استيقظ بنية الصلاة فيقوم الليل، وهذا ما يسميه العلماء ب “التهجد”.

 

 

إذن فالتهجد هو الصلاة في الليل بعد النوم، قاله النووي في شرح المهذب “فلا تعارض إذن بين نية قيام الليل ونية التهجد، فإن من صلى بالليل بعد نوم فهو متهجد وصلاته هذه من قيام الليل”، كما أخبرنا الله في كتابه: “يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القران ترتيلا”، والمزمل هنا المراد به هو الرسول، وبالتالي فإن قيام الليل في حق الرسول واجب، وفي حق أمته فهو سنة مؤكدة.

 

 

كيف تؤدى صلاة التهجد؟

 

 

المغاربة دأبوا على سنة حميدة منذ القدم تتمثل في أنه بعد صلاة العشاء والتراويح يقومون بالانصراف نحو منازلهم من أجل تناول وجبة العشاء و أخذ قسط من الراحة قبل أن يشرعوا بعد ذلك في جزء ثان من التراويح، أو ما يسمى بقيام الليل أو التهجد، وبالتالي فإن صلاة التهجد تكون بعد منتصف الليل وعدد ركعاتها على الأقل من ثمانية إلى عشرة وتستمر إلى موعد صلاة الفجر.

 

 

ما هو ثواب هذه الصلاة؟

 

 

صلاة التهجد فيها أجر كبير ويجب أن يقبل عليها المسلم دون كسل رغم أن حكمها شرعا سنة و ليست فريضة. وقد يقول قائل إنه يكتفي بأداء الفرائض، لكن ما ضمانه أنه قام بتأدية الفرائض بالتمام والكمال، فالله سيحاسبه يوم القيامة عليها، فإن كانت قد أديت على الوجه المطلوب تكتب له تامة، وان كان انتقص منها شيء، يقول الله لملائكته أنظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته.

 

 

ولذلك فالمسلم في حاجة لمثل هذه الصلوات النافلة التي فيها ثواب عظيم لتعويض ما انتقص من فرائضه، و من الأحسن أن لا يتكاسل عنها بالنوم أو مشاهدة المسلسلات واللغو وكثرة الحديث، فلا يدري هل سيبقى في الحياة العام المقبل أو ينتقل لجوار ربه، لذلك يقول الله تعالى استبقوا الخيرات، وبالتالي يجب اغتنام هذه الفرصة مصدقا لقول الرسول الكريم: ” من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع