صراعات عنيفة بين نقابتين بمناجم جبل عوام بمريرت تكشف تواطؤ الادارة

حوادث كتب في 24 فبراير، 2020 - 22:30 تابعوا عبر على Aabbir
صراع
عبّر

عبٌر-عبد العزيز أمزاز

 

 

نشب صراع بين عمال منجم جبل عوام، باقليم مريرت، ترجع أسبابها حسب تصريحات مدير الشركة إلى تقاطبات سياسية ونقابية، والتي بلغت درجة تبادل العنف، وتدبير المؤامرات، الأمر الذي خلق قلقا في الشارع، وتبادل البيانات والبلاغات بين النقابات.

 

فرغم ما صرح به مدير الشركة لاحد المنابر الإعلامية أن هذا الصراع الدائر حاليا بمناجم جبل عوام هو صراع سياسي او حملات انتخابية لاحد أعضاء إحدى النقابات الا انه يبقى تصريحه غير مفهوم و ربما أسلوب فيه نوع من التمويه.

 

وتعود تفاصيل الحدث إلى أن صراعا وقع بين عمال تابعين لنقابتين الاتحاد العام الشغالين المهيمنة بوحدة منجم سيدي احمد، و آخرين بنفس المنجم تابعين لنقابة الاتحاد المغربي للشغل على حسب الشكاية التي توصلنا بها من طرف النقابة الاخيرة كادأن يصل الى ما لا يحمد عقباه .

 

وجاء في الشكاية لفرع نقابة الاتحاد المغربي للشغل بمناجم عوام، أن العمال تعرضوا للضرب وبعض الاعمال الخطيرة داخل الانفاق، من طرف عمال تابعين للنقابة الاتحاد العام للشغالين.

 

وأوردت الشكاية التي نتوفر على نسخة منها، والتي أرسلت الى الرئيس المدير العام للشركة “تويسيت” و الى وزير الطاقة و المعادن و مديره بخنيفرة و إلى عامل الإقليم وقائد المنطقة ، مطالبين فيها التدخل من أجل إنصافهم وحمايتهم مما يتعرضون له من أخطار.

 

وتشير الشكاية إلى ضلوع مدير الشركة في خلق الصراع بين الطرفين، الأمر الذي تدعمه شهادة من مصدر مقرب، حيث يرى ان نفس الاتهامات يروجها أعضاء نقابة الاتحاد العام للشغالين، والذين يطالبون بدورهم الجهات المعنية التدخل من أجل انصافهم لما تعرض له أحد منخرطيهم من طرف عمال تابعين للنقابة الاتحاد المغربي للشغل.

وزاد هذا المصدر أن هذا الملف يلفه الغموض، زيادة على أن المناجم عاشت عدة مؤامرات مختلفة أبطالها دائما أعضاء النقابات المختلفة حيث وأضاف المصدر أن لب الموضوع هو رواج أخبار في الشارع المريرتي و في إحدى المنابر الإعلامية أن بعض الكنديين يقومون حاليا بالعمل على إنجاز أكبر منجم وسط قلعة اغرم اوسار، و يريدون شراء أسهم الشركة تويسيت، وهذا ما لا تتقبله الإدارة المحلية لشركة توسيت.

 

وللتذكير فمناجم عوام سبق أن عرفت عدة مؤتمرات هدفها السطو على المصالح و الحصول على الامتيازات و الركوب على معاناة العمال و الساكنة، بشكل متكرر كلما تحركت احتجاجات في المنطقة بهدف تحسين أوضاع العمال و السكان المحليين، تنتهي باستغلالها بتواطىء مكشوف مع الإدارة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع