صحيفة أمريكية.. الجزائر بحاجة إلى إستقلال ثاني من حكامها العجزة

سياسة كتب في 18 أكتوبر، 2021 - 22:30 تابعوا عبر على Aabbir
الجزائر
عبّر

 

يسرى هتافي- عبّر 

 

صحيفة أمريكية.. الجزائر بحاجة إلى إستقلال ثاني من حكامها العجزة

نشرت صحيفة أمريكية  “فورين بوليسي” مقالا للصحافي و الكاتب فرنسيسكو سيرانو، والذي يحمل عنوان “الجزائر في حاجة لتحرير ثان” من حكامها  العجزة المسنين المستبدين، الممسكين بالسلطة منذ فجر الإستقلال الأول من الإستعمار الفرنسي.

وتناول المقال عرقلة النظام العسكري في الجزائر لتقدم هذا البلد الغني الزاخر بالثروات النفطية، والتي من شأنها أن تجعل منه قوة إقليمية، مبرزا أن وصول عبد المجيد تبون إلى الرئاسة لم يكن من خلال انتخابات حرة نزيهة، وإنما استفاد هذا الأخير من اخفاقات الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، بما فيها الحراك الشعبي الذي ملأ شوارع الجزائر وقض مضجع الطغمة الحاكمة.

واعتبر فرانسيسكو الصحفي و الكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط و شمال إفريقيا أن غياب الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بسبب مرضه الطويل تحول إلى شائعات و نكات، ما حتم على وسائل الإعلام تذكير المشاهدين قبل نعينه أن وفاته هذه المرة حقيقية.

و سجل الكاتب أن بوتفليقة بدوره وصل إلى الحكم بدعم من المنظومة العسكرية دون توفر شرط الإرادة الشعبية، مبرزا فشل هذا الأخير في قيادة الجزائر لتصبح من أقوى بلدان المنطقة، خاصة وأن فترة حكمه تزامنت مع ارتفاع أسعار النفط على الصعيد العالمي.

ويقول المقال أن بوتفليقة كان أخر الخيوط المتبقة من الشرعية في قائمة النظام الجزائري الغامض و المتهالك، وأن حكام البلد لم يتمكنوا من إعطاء مظهر الإستقرار وتقديم صورة على الحكم القوي الذي اعتادوا على محاولة إبرازه في العقود الماضية.

ومن جهة أخرى استغرب كاتب المقال عدم ظهور أي أثر لعائدات النفط التي شهدت ازدهارا كبير في عهد بوتفليقة،
سواء على مستوى البنية التحتية أو على مستوى المشاريع المنجزة في عهد هذا الأخير.

ويعتبر المقال أن الرئيس الحالي عبد المجيد تبون لم يستطع بالرغم من كل المسرحيات و المحاولات العبور بالجزائر نحو الاستقرار، فضلا عن فشله في خلق معارضة سياسية قوية، ما دفعه لخلق عضو خارجي وهمي لتخويف المواطنين ولفت انتباههم عن الأزمات الداخلية العميقة التي تعاني منها البلاد.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع