صحف عربية ..الجزائر على فوهة بركان

الأولى كتب في 8 مارس، 2019 - 15:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

عبّر من الرباط 

تطرقت عدد من الصحف العربية لما يقع في الجزائر من احتجاجات ضد ترشح الرئيس المقعد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة.

 

و كتب الصحافي المصري  جمال طه  مقالا في جريدة الوطن عنونه ب “الجزائر على فوهة بركان”، والذي استهله قائلا: “بعد عشرين عاماً من الحكم، قضى منها ستة ملازماً لمقعد متحرك، نتيجة جلطة دماغية، أعاقت قدرته على الكلام، وعرقلت مهامه المراسمية، غادر إلى جنيف، لإجراء جراحة لازمة، لكنها تعذرت بسبب حالته الصحية، وعاد ليقدم أوراق ترشحه لولاية خامسة، مشروطة بترتيب شئون الخلافة، وتنظيم انتخابات رئاسية خلال عام، لن يترشح فيها.. عبدالعزيز بوتفليقة أدرك أن الجزائر فوق بركان.

 

منذ إعلان ترشحه فى 10 فبراير انطلقت الاحتجاجات الشعبية بصورة شبه يومية.. اجتاحت الجامعات، وانتشرت بالمحافظات، شارك فيها لأول مرة إعلاميو التليفزيون والإذاعة الوطنية، مطالبين برفع الحظر عن تغطيتها، ما يفسر بث فعاليات مليونية الجمعة 22 فبراير، التى شاركت فيها جميلة بوحيرد، المناضلة وزميلة الكفاح إبان حرب التحرير، وتخللتها اشتباكات سقط فيها نجل يوسف بن خدة، أحد أبطال حرب التحرير، وأول رئيس حكومة بعد الاستقلال، وأصيب 63 معظمهم من الشرطة، واعتقل 45.. السلطات أوقفت المترو والسكك الحديدية لمنع دخول المحتجين وسط العاصمة، مواقع التواصل الداعمة للحكومة حذرت من الاحتجاجات، واتهمت قوى أجنبية بدعمها لزعزعة الأمن والاستقرار، وخطباء المساجد حذروا من «الفتنة»، لكن بعض المصلّين اتهموهم بالرياء!!”.

 

وتابع طه: “النظام فى أزمة؛ بعد تسريب الاتصال التليفونى بين على حداد، رئيس «منتدى رؤساء المؤسسات الاقتصادية»، الداعم للحكومة، وعبدالمالك سلال، مدير الحملة الانتخابية لـ«بوتفليقة»، الذى نقل خلاله الأول تخوفات المخابرات من امتداد الاحتجاجات لوسط البلاد، ليطمئنه الثانى بأنها «لن تمتد، حتى لو اضطررنا لاستخدام القوة».. «بوتفليقة» بادر بتنحية «سلال» وتكليف وزير النقل، عبدالغنى زعلان، بالحملة، رغم ذلك استمرت توابع الزلزال؛ محمد بن عمر، نائب رئيس «المنتدى»، ومالك أكبر مجمع للعجائن، وحسان خليفاتى، مدير «أليانس للتأمينات»، استقالا من «المنتدى»، وسبقهما محمد أبركان، مدير «سوجى ميتال»، بعد رفضه الولاية الخامسة، والانحياز للمحتجين.. على حداد، رئيس «المنتدى» وأكبر ملياردير جزائرى، أصبح فى عزلة، لأنه سبق أن هدد المحتجين باستعمال القوة، ووظّف شبكة القنوات والصحف التى يملكها لخدمة شبكة المصالح التى يمثلها «سلال» والسعيد بوتفليقة، شقيق وكبير مستشارى الرئيس.. مجموعة الموالاة والمحيطون بالرئاسة قارب دورهم على الانتهاء بيد «بوتفليقة» نفسه، ما يفسر الترتيب لتكليف رمطان لعمامرة بتشكيل الحكومة خلفاً لأحمد أويحيى، والإطاحة بمعظم الوجوه على الساحة.”.

 

وخلص طه إلى أن إعادة انتخاب «بوتفليقة»، المشروط ذاتياً بقيد زمنى لا يتجاوز العام، هو أكثر البدائل المطروحة أماناً، لأنه يحول دون سقوط النظام، وتهديد أمن الوطن والمواطن، يتلافى مخاطر سوء الاختيار، يمنع وصول عملاء المحتل القديم، أو «مندوب الجماعة الإرهابية» إلى الحكم، ما يتيح ترتيب انتقال آمن للسلطة، يحمى الجزائر من الانزلاق لفوضى خريف عربى جديد حسب جمال طه.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع