شيخ الزاوية الكركرية: بين الزهد المعلن والترف المثير للجدل

شيخ الزاوية الكركرية: بين الزهد المعلن والترف المثير للجدل
محمد فوزي الكركري

في وقت تشتعل فيه الساحة الدينية والفكرية بالمغرب بالجدل والنقاشات الحادة حول قضايا الإرث، ومدوّنة الأسرة، والحريات الفردية، والفنون، والفكر النقدي، يختار شيخ الزاوية الكركرية نهجًا مغايرًا؛
فهو لا يُكفّر أحدًا، ولا يدخل في فتاوى سياسية أو اجتماعية، ولا يهاجم الأغاني أو المسلسلات، ولا يردّ على شخصيات مثيرة للجدل مثل الفايد أو أحمد عصيد أو حتى وهبي.

هذا الحياد العلني يجعله، في نظر أتباعه، «داخل سوق رأسه»، لكن في المقابل ينخرط الشيخ في أنشطة أخرى أقل إثارة للصراع وأكثر مردودية، أبرزها جمع التبرعات التي تساهم في تمويل أنشطة الزاوية، إضافة إلى حياته الشخصية التي تثير التعليقات، خصوصًا ظهوره مع نسوة في سفريات سياحية.

ويرى مراقبون أن هذا النهج يعكس فلسفة خاصة في إدارة الزوايا بالمغرب، حيث يمزج بعض الشيوخ بين الخطاب الروحي الهادئ ونمط حياة مرفّه، مستفيدين من ولاء المريدين وغياب أي احتكاك مباشر مع الملفات الشائكة.

وبين من يعتبره نموذجًا للتصوف السلمي البعيد عن الصراعات، ومن يراه مثالًا على استغلال الرمزية الدينية لتحقيق رفاه شخصي، يظل شيخ الزاوية الكركرية شخصية مثيرة للجدل، تعيش ما يمكن تسميته بـ«حياة ولد العبد».. بلا صداع ولا خصام، لكن وسط وفرة وراحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار