شهدت شواطئ الريف أمس الأحد، حادثين متفرقين خطيرين بسبب الاستعمال العشوائي للدراجات المائية “جيت سكي”، خلف أحدهما وفاة شاب بشاطئ تشارانا بإقليم الناظور، فيما نُقل شاب آخر إلى المستشفى في حالة حرجة بعد اصطدام مماثل وقع بشاطئ كالابونيطا بمدينة الحسيمة.
وحسب المعطيات التي توصلت بها “عبّـر.كوم” فإن الحادث الأول وقع بشاطئ تشارانا بجماعة بني شيكر التابعة للنفوذ الترابي لإقليم ناظور، حيث صدمت دراجة مائية شابًا كان يسبح بالقرب من الساحل، مما تسبب له في إصابات قاتلة عجلت بوفاته، رغم محاولات الإنقاذ من طرف بعض المصطافين.
وفي نفس اليوم، سُجل حادث مماثل بشاطئ كالابونيطا بالحسيمة حيث أصيب شاب بجروح خطيرة جراء صدمه من طرف “جيت سكي” وسط البحر، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالحسيمة لتلقي العلاجات الضرورية، وسط حالة من الذعر بين المصطافين.
وتأتي هذه الحوادث بعد أيام فقط من حادثة أخرى مؤلمة، بطلتها طفلة تُدعى غيثة، تعرضت لإصابة خطيرة بشاطئ سيدي رحال ضواحي الدار البيضاء، في واقعة مشابهة لا تزال قيد التحقيق الرسمي.
هذه الوقائع المتتالية أعادت إلى الواجهة الجدل الواسع حول مدى تنظيم ومراقبة أنشطة الدراجات المائية على مستوى الشواطئ المغربية، حيث عبر عدد من المواطنين ورواد الفضاء الأزرق عن استيائهم من غياب الصرامة والرقابة في هذا المجال، ما يسمح بحوادث مميتة كان يمكن تفاديها بقليل من التنظيم والحرص على احترام مساحات السباحة المخصصة للمصطافين.
في نفس السياق، تطالب فعاليات حقوقية وسياحية بتدخل عاجل للسلطات المختصة من أجل إعادة تنظيم أنشطة “الجيت سكي” وتحديد مجالات ممارستها بشكل صارم، مع فرض تراخيص ومراقبة دائمة، أو حتى تعليق هذه الأنشطة مؤقتًا إلى حين تقنينها، حمايةً لأرواح المواطنين.