شهدت جلسة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية التي ترأسها اليوم الجمعة 13 أكتوبر، الملك محمد السادس، حضور كل من رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستينا جورجييفا.
المحلل السياسي، محمد شقير، قال في تصريح لموقع “عبّــر.كوم”، إن استضافة الملك محمد السادس لرئيسي كل من صندوق النقد والبنك الدوليين خلال الدورة الخريفية، ترمز إلى الاجتماعات التي تحتضنها مدينة مراكش والتي كانت من المناطق التي تضررت من تداعيات أكبر زلزال مدمر عرفه المغرب.
وأضاف شقير، أن العاهل المغربي ومن خلال هذه الاستضافة يؤكد على أن المغرب تجاوز هذه التداعيات المدمرة ونجح في الحفاظ على استضافة أكبر تظاهرة اقتصادية في العالم، والتي يعتبر المغرب ثاني بلد إفريقي بعد كينيا يستضيف هذه التظاهرة رغم تداعيات الزلزال.
وأوضح المحلل السياسي، أن هذا كله يُرجعه العاهل المغربي إلى التكافل الوطني الذي أدى في آخر المطاف إلى التفاف واحتواء هذه التداعيات والتقليل والتقليص من الأضرار التي أحدثها هذا الزلزال المدمر الذي لو حدث في بلدان أخرى أكيد أن تداعياته ستكون مكلفة جدا لهذا البلد.
الملك: مظاهر التكافل الصادق خفف من هول فاجعة الزلزال
وقال الملك في خطابه السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية، أنه “رغم هول الفاجعة، فإن ما يخفف من مشاعر الألم، ويبعث على الاعتزاز، ما أبانت عنه فعاليات المجتمع المدني، وعموم المغاربة، داخل الوطن وخارجه، من مظاهر التكافل الصادق، والتضامن التلقائي، مع إخوانهم المنكوبين”.
وأشاد جلالته بالتضحيات، التي قدمتها القوات المسلحة الملكية، ومختلف القوات الأمنية، والقطاعات الحكومية، والإدارة الترابية، لإنقاذ ومساعدة سكان المناطق المتضررة، كما جدد عبارات شكره للدول الشقيقة والصديقة، التي عبرت عن تضامنها مع الشعب المغربي، ووقفت إلى جانبنا في هذا الظرف الأليم.
وركز جلالته على انتصار القيم المغربية الأصيلة، التي أظهرتها الفاجعة والتي مكنت بلادنا من تجاوز المحن والأزمات، والتي تجعلنا دائما أكثر قوة وعزما، على مواصلة مسارنا، بكل ثقة وتفاؤل”.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع