شركة بريطانية تتفاجئ ببحر من الغاز الطبيعي في المغرب أثناء تنقيبها

إقتصاد و سياحة كتب في 20 مايو، 2024 - 20:40 تابعوا عبر على Aabbir
الغاز الطبيعي في المغرب
عبّر

بشكل رسمي أعلنت شركة “شاريوت” البريطانية المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز، عن نتائج غير متوقعة حصلت عليها أثناء تنقيبها على الغاز الطبيعي في المغرب، على الرغم من انسحابها من بئر “RZK-1” في منطقة ”جوفريت“ مؤخرا.

وقال دنكان والاس، المدير التقني للشركة البريطانية إن سنة 2024 قد تكون محورية وحاسمة بخصوص أنشطتها المتعلقة بالتنقيب عن الغاز في المملكة، مشيرا إلى أن النتائج المحصل عليها في عدد من الآبار التي تجري فيها عمليات التنقيب واعدة سواء بريا أو بحريا.

وأشاد المدير التقني لـ”شاريوت“، في حوار مع “proactive investors” البريطانية، بجودة الخزانات وكميات الغاز الموجودة، والتزام طاقم الشركة بالوقت والميزانية المحددين لهذه العملية، مؤكدا أن النتائج المحصل عليها واعدة جدا، على الرغم من أن اكتشافات بئر “RZK-1” غير مجدية اقتصاديًا في الوقت الحالي.

وتقوم شركة Chariot بتحويل التركيز إلى الموقع الثاني من حملة حفر بئرين في ترخيص ”لوكوس“ البري، حيث يتعلق الأمر بئر “OBA-1” في منطقة دارتوا، مستهدفة نظامًا مختلفًا للتخزين، حيث من المتوقع أن يوفر هذا البئر رؤية أوضح لكميات الغاز في المنطقة.

وشدد والاس على أن هذا العام يعد محوريًا بالنسبة للشركة، مع وجود أنشطة حفر كبيرة على اليابسة والبحر، مضيفا أنه من المحتمل أن تعزز هذه العمليات من الأمن الطاقي للمغرب.

وكانت شركة “شاريوت” البريطانية قد أكملت شراكتها مع مجموعة “إنرجيان” الإسرائيلية عقب حصولها على جميع التراخيص التنظيمية اللازمة من طرف الحكومة المغربية، حيث استحوذت شركة “إنرجيان” على 45% و37.5% من رخصتي ليكسوس وريسانا البحريتين، واحتفظت “شاريوت” بحصة 30% و37.5% من هذه التراخيص، مع احتفاظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM) بحصة 25% في كل ترخيص.

الغاز المغربي

الغاز الطبيعي في المغرب “بئر آر زد كيه-1”

يعد البئر “آر زد كيه-1” في منطقة غوفريت هي الأولى من حملة حفر بئرين في ترخيص لوكوس، الذي تمتلك شركة شاريوت نسبة 75 بالمئة منه بصفتها المشغل، فيما يحتفظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بنسبة 25بالمئة.

وحُفرت البئر “آر زد كيه-1” بأمان وكفاءة، في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية المخصصة، حتى عمق نهائي يبلغ 961 مترًا عبر هدف غوفريت الرئيس. وبعد التقييم الشامل لبيانات البئر، يؤكد التفسير الأولي وجود خزان عالي الجودة بما يتجاوز توقعات ما قبل الحفر، مع ظهور غازات متعددة بكثافة مختلفة، ولكنها تحتوي على كميات كبيرة من الماء، وبالتالي فهي تُعد غير مجدية اقتصاديًا، حسبما قالت شاريوت في 15 مايو/أيار الجاري.

ساوند إنرجي ، المغرب

وستُجري الشركة المزيد من التحليلات بعد الحفر، إلى جانب تفسير البيانات الزلزالية ثلاثية الأبعاد المعاد معالجتها حديثًا، لفهم نتائج البئر وتأثيراتها في الاستكشاف المستقبلي بمنطقة غوفريت، بما في ذلك الأهداف الأعمق المحتملة.

وستعمل على سد البئر وتركها، ثم تنتقل منصة الحفر إلى الموقع الثاني للحملة لحفر البئر “أو بي إيه-1” في منطقة دارتوا خلال الأيام المقبلة، التي تستهدف منطقة مستقلة مختلفة.

وعلّق مدير التقنية في شركة شاريوت، دنكان والاس “على الرغم من أن نتائج بئر غوفريت لم تسفر عن تراكم غاز، فإن وجود كميات غاز قوية والتطوير الممتاز للخزان أمر مشجع للاستكشاف المستقبلي في هذه المنطقة”. وتابع “نتطلع الآن إلى حفر بئر دارتوا التي تستهدف نظام خزان مختلفًا، مع احتمالية النجاح في إطلاق موارد محتملة مجمعة قابلة للاستخراج تُقدر بـ20 مليار قدم مكعّبة”.

وكالات

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع