يحذو عملاق صناعة الأسلاك الكهربائية الألماني “ليوني” حذو منافسه الياباني سوميتومو، حيث قرر نقل نشاط مصانعه في أوكرانيا إلى خمسة بلدان، من بينها المغرب.
وأعلنت شركة ليوني الألمانية، المتخصصة في صناعة الأسلاك الكهربائية الخاصة بالسيارات، أنها بدأت نقل نشاطها من مصنعها في أوكرانيا إلى مصانعها في كل من المغرب وتونس ومصر ورومانيا وصربيا.
ويوفر مصنع ليوني في أوكرانيا الأسلاك الكهربائية الخاصة بالسيارات فولكس فاغن وبورش وبي إم دبليو ومرسيدس بنز وفورد، وذلك بعدما أجبرت الشركة الألمانية على خفض الإنتاج في مصانعها في ألمانيا إثر أزمة إمدادات أشباه الموصلات، التي تشكل جزء رئيسيًا من النظام الكهربائي للسيارة، لتندلع الحرب الروسية الأوكرانية وتوقف الإنتاج في مصنعها في أوكرانيا، الذي يشغل 7000 شخص.
وتضررت صناعة السيارات الأوروبية بشكل كبير منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، خاصة وأن المنطقة الغربية من البلاد تعرف استقرارا للعديد من مصنعي أجزاء السيارات، بفضل تمتعها بقوة عاملة منخفضة التكلفة وذات مهارات عالية وقربها من مصانع السيارات في أوروبا، إضافة إلى توفر أوكرانيا على ثروة من المواد الخام، المستعملة في إنتاج الأسلاك الكهربائية والموصلات.
ووفق محللين اقتصاديين، فإن ما يقارب 15 في المائة من إنتاج السيارات الأوروبية قد يكون معرضا للخطر بسبب إغلاق مصانع الأسلاك الكهربائية في أوكرانيا بعد اندلاع الحرب.
وتتوفر ليوني على فروع في المغرب، إذ دخلت السوق المغربية في وقت مبكر وتحديدا سنة 1971، وتتوفر اليوم على أربع مواقع في عين السبع بالدارالبيضاء وبوسكورة وبرشيد وبوزنيقة، وتوفر يقارب 16 ألف منصب شغل.
عبّر ـ وكالات
اترك هنا تعليقك على الموضوع