سياسي تونسي يشبه تداعيات مقتل خاشقجي بأجواء حادثة البوعزيزي

أخبار عربية كتب في 28 أكتوبر، 2018 - 07:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

عبّر-وكالات

 

شبه رئيس حركة النهضة في تونس، راشد الغنوشي، تداعيات حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بمقر قنصلية بلاده في إسطنبول بمناخات حادثة إقدام الشاب التونسي محمد البوعزيزي على إحراق نفسه بولاية سيدي بوزيد في دجنبر 2010، والتي اعُتبرت شرارة اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

جاء ذلك في حديث للغنوشي، السبت، خلال افتتاح الندوة السنوية الثانية لحركة النهضة المتواصلة حتى الأحد.

وقال رئيس حركة النهضة: “تنعقد ندوتنا في مناخات تشبه في أوجه كثيرة المناخات التي فجرها المشهد التراجيدي؛ مشهد احتراق البوعزيزي، وما فجره في العالم من تعاطف ونقمة على الظروف التي قذفت به إلى ذلك”.

وفي 17 دجنبر عام 2010، أضرم الشاب البوعزيزي النار في جسده أمام مقر ولاية سيدي بوزيد (وسط تونس) احتجاجا على مصادرة شرطية عربته التي كان يبيع عليها الفواكه والخضر، بعد صفعها له.

وأشعل تصرف البوعزيزي نار الاحتجاجات في المدينة، لتجتاح باقي مدن ومناطق تونس، ووصفه كثيرون بأنه مطلق شرارة الثورة ضد نظام بن علي.

وتابع الغنوشي: “هذه الحادثة (مقتل خاشقجي) أيقظت الضمير الإنساني من سباته، من خلال رفض منطق المصالح السائد بين الدول والإصرار على الوصول إلى الحقيقة كاملة”.

واعتبر أن جريمة قتل خاشقجي “كشفت مدى قوة الاعلام والقيم الإنسانية أمام ضعف الدول والمصالح، والضمير الإنساني تحرك معززا بقوة الإعلام الحديث، بما خلق حالة انفلات وزلزلة وضغط على الحكومات لتخرج الحقيقة إلى النور”.

كانت حركة النهضة أصدرت، في وقت سابق، بيانا تضمن إدانة مقتل خاشقجي، ووصفتها بأنها “جريمة بشعة تتنافى مع قيم الإسلام في حماية الأنفس البشرية وصيانة الأعراض، وتتصادم مع القوانين والأعراف الدولية، وتضمّ صوتها إلى كل الداعين الى كشف ملابسات الجريمة ومحاسبة مقترفيها ومدبريها وأحالتهم إلى العدالة”.

والسبت الماضي، أقرت الرياض وبعد صمت استمر 18 يوما، بمقتل خاشقجي داخل القنصلية إثر “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.

وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية تحدثت أن “فريقا من 15 سعوديًا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.

والخميس، أعلنت النيابة العامة السعودية، في بيان جديد، أنها تلقت “معلومات” من الجانب التركي تشير أن المشتبه بهم أقدموا على فعلتهم “بنية مسبقة”، فيما تتواصل المطالبات التركية والدولية للرياض بالكشف عن مكان الجثة والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.

والثلاثاء الماضي، أكد الرئيس أردوغان وجود “أدلة قوية” لدى أنقرة على أن جريمة خاشقجي، “عملية مدبر لها وليست صدفة”، وأن إلقاء التهمة على عناصر أمنية، “لا يقنعنا نحن، ولا الرأي العام العالم”.

وأمس، دعا السعودية إلى الإفصاح عن هوية من أمر بقتل خاشقجي ومكان جثته، وكذلك عن هوية المتعاون المحلي الذي تسلم الجثة، فضلا عن تسليم الموقوفين الـ18 في السعودية على خلفية الجريمة إذا لم تتمكن الرياض من إجبارهم على الاعتراف بكل ما جرى.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع