عبد العزيز أمزاز ـ عبّــر
عادت ألوان الزربية الأمازيغية لتعانق الحياة من جديد، حيث بدأت أبواب السوق المركزي للزربية مشرعة اليوم أمام الزوار بعد إغلاق دام ثلاث أشهر
سوق يقاوم التهميش و الإندثار ، تضخ فيه المرأة الزيانية إبداعتها و زخرفة متقنة متفردة فرضت إسمها عبر تاريخ عريق يربط الماضي السحيق بحاضر لم تشرق بعد شمس هاته الزربية التي تباع بأبخس الأثمان ، وشم و هندسة و تراث و ألوان تؤرخ لثقافة تأبى النسيان.
مايات و مواويل حزينة ترجمتها إبنة الجبل عبر خطوط و أشكال تمزج الجغرافيا بالزمن الأمازيغي بحرفية تتوارثها أجيال عن أجيال و الجبل حاضر بقوة لأنه رمز المقاومة و متحف بطولات الأجداد
السوق المركزي للزربية بخنيفرة قطب الصناعة التقليدية بالمدينة بإمتباز ووقبلة الزائرين تنكر له المنتخب و كل المسؤولين الذين تعاقبوا على تدبير الشأن المحلي ، مؤخرا ذات دورة للمجلس الجماعي تحدث الرئيس عن تأهيله بطريقة حسب الرسومات المقدمة للمهندس صاحب المشروع فهي فعلا نموذج يحترم عراقة الزربية و إضفاء شيء من العصرنة على البناية الجديدة ، في ما يسمى تأهيل المدينة العتيقة و كذلك سياسة المدينة لكن مع الأسف الشديد كل تلك المسرحية هي فقط سحر أعين الحاضرين ونسج وعود ليس إلا و ربما لن ترى النور، لأن الملاحظ أن جدار السوق المركزي للزربية الأطلسية تم تبليطه و صباغته و كذاك محيطه مما يدل أن ما تحدث عنه السيد إبراهيم أعبا رئيس المجلس الجماعي هو كلام في هواء
متى يتم تأهيل سوق هو عبارة عن متحف متجدد حافظ لذاكرة قبائل زيان ؟ هل ستشرق شمس زربية تكابد المرأة الأمازيغية من أجل المحافظة عليها من الإنقراض.
اترك هنا تعليقك على الموضوع