سنة 2019..صاحب الجلالة يأمر بتجنيد 15 ألف شاب في الخدمة العسكرية بعد 11 سنة من الإلغاء

الأولى كتب في 28 ديسمبر، 2019 - 18:01 تابعوا عبر على Aabbir
الملك محمد السادس خاب
عبّر

مصطفى طه ــ عبّر

 

 

شهدت سنة 2019 ، العديد من الأحداث، التي خلقت ردة فعل إيجابية، داخل المجتمع المغربي، وتفاعل معها الرأي العام الوطني، بشكل كبير، ومن أبرزها، حين أعطى جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تعليماته السامية، قصد العمل، على تجنيد 10.000 عنصر، خلال السنة المذكورة، على أن يتم رفع هذا العدد، إلى 15.000 مجند، في السنة المقبلة، وذلك في إطار، تفعيل مقتضيات القانون، المتعلق بالخدمة العسكرية، بعدها أمر جلالته، برفع عدد الفوج الأول، من المستدعين إلى الخدمة العسكرية، من عشرة آلاف، إلى خمسة عشرة ألف مجند، بعدما حطم عدد المتطوعين، أرقاما قياسية، تجاوزت التوقعات، بعد ذلك أعلنت وزارة الداخلية، بداية عملية الإحصاء، المتعلقة بالخدمة العسكرية، الإلزامية للذكور وتطوعية بالنسبة للإناث، لهذه السنة، الذي يفعل لأول مرة، بعد إلغائه لمدة 11 سنة.

 

بعد انتهاء عملية الإحصاء، المتعلقة بالخدمة المذكورة، برسم سنة 2019 ، التي دارت خلال الفترة الممتدة، بين 9 أبريل 2019 إلى غاية يوم 7 يونيو 2019 ، أعلن عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، أن العدد الإجمالي للأشخاص، الذين قاموا بملء استمارة الإحصاء، بلغ ما مجموعه 133.820 شخصا، منهم 13.614 شابة، أي 10.17 في المائة، شرعن من تلقاء أنفسهن، بملء استمارة الإحصاء، حبا منهن، في أداء الخدمة العسكرية.

 

صلة بالموضوع، وفي إطار عملية الإحصاء، الخاص بالخدمة العسكرية، عقدت اللجنة المركزية للإحصاء، الخاص بهذه الخدمة، يوم الثلاثاء 2 أبريل 2019 ، اجتماعا خصص، لوضع الضوابط والمعايير، التي ستعتمد لتحديد أسماء الشباب والشابات، لأداء الخدمة العسكرية،. وتكونت اللجنة سالفة الذكر، التي ترأسها نائب الرئيس الأول، لمحكمة النقض، رئيس غرفة بمحكمة النقض، وممثلي القطاعات الحكومية المعنية، والمصالح العسكرية والأمنية، وبعض المؤسسات، وبعض الهيئات الحكومية المشار إليها، في القرار المشترك، لرئيس الحكومة ووزير الداخلية، بشأن تحديد تأليف اللجنة المركزية للإحصاء، الخاص بالخدمة العسكرية، وكيفيات سير عملها.

 

وخلال هذا الاجتماع، قامت اللجنة، بتحديد الشروط اللازمة، لتحديد العدد المطلوب، من أسماء الأشخاص، الذين يمكن استدعائهم، لأداء الخدمة العسكرية، برسم إحصاء سنة 2019 ، انطلاقا من قاعدة البيانات الخاصة بالإحصاء، المتعلقة بهذه الخدمة، التي أعدتها وزارة الداخلية، أخذا بعين الاعتبار، تحقيق مبدأ المساواة، وضمان التوازن، فيما بين الجهات، وضمان مختلف الجماعات المحلية.

 

الخدمة المشار إليها، تستغرق 12 شهرا، يتلقى المجند خلال الأربعة أشهر الأولى، تكوينا أساسيا عاما، وتكوينا عسكريا، وخلال الثمانية الأشهر الموالية، يتلقى تكوينا متخصصا، لتطوير كفاءاته المهنية، كل هذه التدريبات الميدانية ، سترجع بالنفع، على المجندين، حيث سيستفيدون من الحصول، على تكوين تقني ومهني، في التخصصات المتوفرة لدى وحدات القوات المسلحة الملكية، مما سيساعدهم على اكتساب خبرات جديدة، ليصبحوا فاعلين في المجتمع، وكذلك فرصة لاكتساب مهارات نوعية، تمكنهم من تطوير قدراتهم الذاتية والمعرفية والمهنية، والاندماج بسهولة في سوق الشغل، للمساهمة في التنمية، وفي مختلف مناح الحياة الاجتماعية، وهي فرصة ثمينة، تمكن المجندين، الاطلاع عن قرب وبالملوس، على مختلف الأدوار، التي تقوم بها القوات المسلحة الملكية، في مختلف المجالات العسكرية، والصحية والإنسانية، داخل الوطن ،وخارجه أفريقيا ودوليا، بالإضافة إلى ترسيخ قيم المواطنة، وتعزيز روح الانتماء إلى الوطن، والدفاع عنه، وتمكين المجند، من الحصول على تكوين وتدريب، يفتح أمامه، فرص الاندماج المهني، والاجتماعي.

 

خلال مدة الخدمة العسكرية، يتلقى المجند، تدابير بدنية، وذلك للحفاظ اللياقة الجسمانية، والجاهزية، مما سيمكنه على تطوير المهارات، والتربية على التحمل والصبر، والثقة في النفس، هذا التأهيل العسكري، يساعد على ترسيخ روح الانضباط، وتحمل المسؤولية، والاعتماد على النفس، من خلال هذه التداريب والأنشطة، التي تساعد على التحمل والتحدي، زيادة على دروس في الثقافة العسكرية، المبنية على التحلي بالانضباط والشجاعة، وتقوية روح، والالتزام بالمسؤولية.

 

هذه الخطوات الإيجابية، تنضاف عليها عدة امتيازات، حيث سيستفيد المجندون، من أجرة شهرية، غير خاضعة لأي ضريبة أو اقتطاع، تتراوح بين 1050 درهم بالنسبة للجندي، و1500 درهم لضابط صف، و2100 درهم للضابط، وكذلك التعويض، الخاص بالأعباء المحدد مبلغه الجزافي في 300 درهم، بالنسبة للمجندين في المنطقة الجنوبية، بالإضافة إلى الاستفادة من العلاج، في المؤسسات الاستشفائية العسكرية، والمساعدة الطبية والاجتماعية، والتغطية الصحية، والتأمين على الوفاة وعن العجز، مع تحمل الدولة، لمبالغ الاشتراك أو المساهمات المستحقة عليها، وعلى المجندين، وسيستفيد كذلك المجند، من معاش الزمانة عند الإصابة بمرض، أو استفحال المرض، بفعل الخدمة العسكرية، أما بالنسبة للرتبة العسكرية، هناك رتب مماثلة، للرتب العسكرية، وفقا للنظام التسلسلي الجاري به العمل، في القوات المسلحة الملكية (ضابط، ضابط صف، جندي)، وذلك بحسب الشهادة التعليمية، وبخصوص الموظف في وضعية الجندية، يحتفظ بالأجرة التي يتقاضها عن وظيفته، وله الحق العودة إلى ادارته الأصلية، بعد نهاية الخدمة العسكرية، وكذلك يحق للمجند، المشاركة في المباريات، التي يعلن عنها، خلال مدة الخدمة العسكرية.

 

 

 

شاهد ايضا

 

 

الملك محمد السادس يتحدث عن الوضع الحالي بالمنطقة والفضاء المتوسطي.

 

جلالة الملك.. المغرب ظل واضحا في مواقفه بخصوص مغربية الصحراء

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع