يبدو ان عزيز أخنوش بدا يتراجع تدريجيا عن تربية المغاربة كما سبق ان توعدهم في عدة مناسبات لغرض في نفس يعقوب .
فمن خلال قرارته الأخيرة يتضح جليا أن سياسته بدأ تتغير رأسا على عقب نحو اتجاه إيجابي قد يكفر به عن ما اقترفه في حق الشعب المغربي قاطبة .
قد يكون هذا الانقلاب بسبب دنو موعد الانتخابات أو ربما بسبب غضبة ملكية اعادته لرشده أو ربما لتأكده انه فعلا ربى المغاربة كما يجب وفرض عليهم توقيره واحترامه وعدم مقاطعة شركاته من جديد …
فبعد مذكرته لوزرائه بترشيد استغلال الأموال العامة وطلب اقتراحاتهم بخصوص قانون ميزانية 2025 ، هاهو يؤكد حسن نيته من خلال رفع قيمة الدعم الاجتماعي المباشر الموجه للفقراء .
فبخصوص الأسر المستفيدة من الدعم ، قرر منح الابناء الثلاثة الاوائل المتمدرسين او الابناء 250 درهما لكل فرد فضلا عن استفادة غير المتمدرسين من 175 درهما ، كما قرر منح الاطفال دون ست سنوات او المعاقين 350 درهما لكل فرد منهم .
وكذلك قرر رئيس الحكومة منح الأطفال يتامى الأب المتمدرسين أو ما دون ست سنوات 373 درهما لكل طفل من الابناء الثلاثة الاوائل .
وفي نفس السياق قرر جعل الحد الادنى للدعم بالنسبة لكل أسرة 500 درهم ، وهذه كلها امور إيجابية يستحق عليها التصفيق .
لكن حبذا لو استفادت كل الأسر الفقيرة وما أكثرها في بلدنا ، فمؤشر الدعم حال دون استفادة الكثير من الأسر المحتاجة فعلا للدعم وقد نقص عدد المستفيدين من أمو مقارنة مع راميد بتسع مرات وهذا يؤكد ان هناك خللا ما يجب على حكومة أخنوش الانتباه إليه وإعادة النظر فيه .
فالمؤشر عائق أساسي وتتخله اعطاب من المفروض مراجعتها فمثلا هناك اسرة لم تستفد وقامت بتحيين معلوماتها وذكرت انها بيتها بدون ماء ولا كهرباء وعوض أن ينقص معدل المؤشر ارتفع ، فضلا عن أخطاء كثيرة اخرى لا يتسع المجال هنا لذكرها.
بقلم :حسن الخباز
اترك هنا تعليقك على الموضوع