سرقة الأفكار والبحوث الأكاديمية تنضاف لفضائح العدل والإحسان بعد تورط القيادي عمر أحرشان..

الأولى كتب في 22 فبراير، 2019 - 18:53 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كمال قروع ـ  عبّر

 

 

بعد توالي الفضائح في بيت جماعة العدل والإحسان، بمختلف اصنافها، الجنسية والاقتصادية والمجتمعية، تورط قيادي مبني على التناص في فضيحة سرقة ملكية فكرية وبحث اكاديمي..

 

 

فقد أسقط المدعوا عمر احرشان، وهو استاذ جامعي وقيادي بجماعة العدل والإحسان كل الإحالات والمراجع المعتمدة في نص بحث هو في الاصل للدكتور عبد الرحمن السليمان، ونسبه في مقالة بإسمه، مما نال انتقادا واسعا من قبل مفكرين واساتذة باحثين و اكاديميين..

 

وقال أعضاء بالجمعية الدولية لمترجمي اللغة العربية، في منتدى خاص بهم، أن ما اقدم عليه احرشان جريمة مضافة إلى جريمة سرقة البحث ككل.. ذلك أن الدكتور عبدالرحمن السيمان استشهد في دراسته المسطو عليها بعشرات المراجع العربية والأجنبية كما تقتضي الأمانة العلمية والاستقامة (integrity) الشخصية بشكل عام. وبإسقاطه للإحالات والمراجع المعتمدة في نص الدكتور عبدالرحمن السليمان فإن الأستاذ عمر أحرشان بذلك يسطو على جهد الدكتور عبدالرحمن السيمان وجهد الباحثين الآخرين الذين استشهد الدكتور عبدالرحمن السليمان بهم في بحثه، وينسب ذلك كله إلى نفسه!

 

وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن الأستاذ عمر أحرشان عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان وأنه يتمظهر أمام الناس بمظهر المؤمن التقي الذي يعظ الناس ويتمنطق عليهم بالأخلاق والفضيلة، فإنه في هذه الحالة – حالة ثبوت السرقة التي اقترفها ثبوتا لا يُمارى فيه على الإطلاق – ليس إلا واحدا من هؤلاء الذين يستغلون الدين الإسلامي من أجل منافع مادية تعود عليهم، فيتمترسون خلفه ويمارسون الوعظ والإرشاد على الناس ويدعونهم إلى الأخلاق والفضيلة، وهم أحوج الناس إلى إيمانٍ وأخلاقٍ وفضيلة، ذلك لأن (الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل)، وليس في عمله ما يدل على دين.

 

وقد علّقت الجمعية الدولية لمترجمي اللغة العربية، على الواقعة المخجلة لاحرشان قائلة:” أي دين يكون لشخص يسطو على جهد الآخرين في وضح النهار، وينتحل أبحاثهم، ويكابر عند مفاتحته بالأمر سرا كي يعتذر على الأقل لطي هذه الصفحة بطريقة ودية، ثم يراوغ بل يهدد أيضا! ولو اعتذر لعضضنا على الجرح وأغلقنا الملف لأن الخطب يسير في نهاية الأمر! ومن أين يأتي الأستاذ عمر أحرشان بكل هذه الجرأة الأدبية التي تجعله فوق هذا كله يمارس الوعظ الديني على الناس؟! وفي الحقيقة يمكن أن نعتبر هذا الاستغلال القبيح للدين الحنيف جريمة ثالثة تضاف إلى جريمَتَيْ الأستاذ عمر أحرشان المتمثلتين في السطو على جهد الدكتور عبدالرحمن السليمان وجهد الباحثين الآخرين الذين استشهد الدكتور عبدالرحمن السليمان بهم في بحثه.

 

وأنا شخصيا أجد للمعني بالأمر مخرجا في بيت عنترة بن شداد حينما وجد نفسه يقول أشعارا سبق أن قالها وكتبها غيره، فبكى حظه قائلا:

هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَرَدَّمِ أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّمِ

يَا دَارَ عَبْلةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِي وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع