أثار التباين الواضح في تقييم الصحافة الفرنسية لأداء لاعبي باريس سان جيرمان خلال الموسم المنصرم جدلا واسعا، بعدما وجهت انتقادات حادة لأشرف حكيمي رغم محافظته على مستوى ثابت وفعال، في مقابل لهجة أكثر تسامحا تجاه عثمان ديمبيلي.
صحف فرنسية شهيرة مثل مثل le Parisien ركزت على لحظات مهارية محدودة لحكيمي، متجاهلة إسهاماته الدفاعية والهجومية المستمرة، بل ذهبت إلى حد التقليل من تأثيره في المباريات الكبيرة. هذا في وقت أكد فيه ربان الفريق، لويس إنريكي، في أكثر من مناسبة، أن الدولي المغربي كان أحد الركائز الأساسية في تتويج النادي البلريسي بألقابه هذا الموسم، مشيدا بانضباطه التكتيكي وروحه القتالية.
وبحسب إنريكي، فإن حكيمي لم يكتفِ بأداء أدواره الدفاعية بإتقان، بل كان حاسما في خلق الحلول الهجومية على الجناح الأيمن، مساهما بأهداف وتمريرات حاسمة في محطات مقصلية، وهو ما جعله ضمن أكثر اللاعبين ثباتا في المستوى طوال الموسم.
في المقابل، حظي ديمبيلي بمعاملة إعلامية تميل له وأكثر لطفا، رغم تذبذب مستواه وإهداره فرصا مؤثرة. وهو ما جعل كثيرين يتساءلون عن معايير التقييم المعتمدة، وعن سبب التقليل من قيمة لاعب أظهر أرقاما وإحصائيات متوازنة بل وأفضل من بعض زملائه في الفريق.
ويرى نشطاء في الفضاء التواصلي بأن ثبات أشرف حكيمي، وإجماع الطاقم الفني على دوره المخوري، يعكسان أن تقييم الإعلام الفرنسي قد لا يكون دائماً مرآة حقيقية لأرضية الميدان.
ومع اقتراب الإعلان عن قائمة المرشحين للكرة الذهبية، تزداد حدة النقاش في الفضاء الرقمي حول معايير الاختيار وأوزان الألقاب الفردية والحماعية في الحسم، وسط دعوات من جمهور كرة القدم إلى إنصاف اللاعبين الذين حافظوا على ثبات مستواهم وأسهموا بشكل مباشر في إنجازات فرقهم، بعيدا عن ضجيج الأسماء اللامعة فقط.