فؤاد جوهر – عبّر
أطلق نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، بمدينة الناظور والضواحي حملة واسعة ﻹرتداء الكمامة الطبية، لتجنب مخاطر الروائح النتنة المنتشرة في نقاط عديدة من الأماكن السوداء، جراء التراكم المريب للأزبال والقاذورات بمدينة الناظور.
الحملة التي أعلن عنها مجموعة من الشباب، جاءت كرد فعل من الساكنة ضدا على سياسة صم اﻵذان المنتهجة من قبل بلدية الناظور، رغم عودة واستفحال تراكم الأزبال في كل مكان، ما يوحي بأن المدينة المتوسطية الجميلة تعيش زمن الظلمات في تحول غير مبرر من مدينة الشواطئ الجميلة الى عاصمة الأزبال بامتياز في الجهة الشرقية.
ولم تعد حاويات القمامة تستوعب الكم الهائل للنفايات المتراكمة المرمية فيها، حيث أصبحت أكوام الأزبال تتناثر من كل الجهات، ما ينجم عنه تهديد مباشر على سلامة الصحة الجسدية للمواطن، جراء انتشار الأوساخ والروائح الكريهة المنبعثة من سيول مخلفات النقاط السوداء.
وأكد مواطنون لجريدة “عبر كوم”، أن الجهات المسؤولة تملصت من القيام بواجبها تجاه الساكنة، وفشلت فشلا ذريعا في تدبير شؤون المرفق العام، كما زاغت السكة عن الوعود التي رفعتها في سياستها لرد اﻹعتبار لمدينة الناظور، وجعلها من المدن النظيفة وخالية من الأزبال، خصوصا في هذه الأيام التي تشهد أيام العطلة الصيفية، حيث يتوافد العديد من السائحين، وكذا أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وشغلت ظاهرة تنامي الأزبال وكثرتها منذ سنوات، بشوارع وأزقة الناظور، اشكالا حقيقيا أقلق وما يزال يقلق راحة بال ساكنة الناظور، وأكد بالملموس الفشل الذريع الذي رافق تجربة تسيير المرفق العام من قبل المجالس المنتخبة المتعاقبة على تسيير شؤون مدينة الناظور.
وطالب العديد من القاطنين بالأحياء المتضررة في تصريح لجريدة “عبر كوم”، بضرورة ايجاد حل لهذه المعضلة “المقرفة” والمهددة للسلامة الصحية، كما ألح آخرون بوجوب العناية واﻹهتمام بهذا القطاع البيئي المعبر عن رقي الشعوب، وكذا نهج مقاربة موحدة متجانسة ﻹبجاد حلول عملية لرفع الضرر المتواصل عن الساكنة والبيئة على حد سواء، والحد من آفة انتشار الأزبال وتراكمها المخيف بالمدينة التي يلقبها الكثيرون بمدينة “باب اوروبا”.
شاهد ايضا
الملك يفاجأ ساكنة طنجة بزيارة غير رسمية
لقطات طريفة عفوية للأمير مولاي الحسن في خطاب الملك محمد السادس
اترك هنا تعليقك على الموضوع