ساكنة آيت بوكماز

ساكنة آيت بوكماز بإقليم أزيلال تفضح حكومة أخنوش وتغنيها بالدولة الإجتماعية

نشر في: آخر تحديث:

في مشهد يعكس عمق الأزمة الاجتماعية والمجالية التي تعيشها المناطق الجبلية في المغرب، خرجت ساكنة آيت بوكماز بإقليم أزيلال في مسيرة احتجاجية حاشدة شارك فيها المئات، رافعين شعارات تندد بالعزلة المفروضة على المنطقة وبـ”الحصار التنموي الممنهج”، الذي يطال هذه الهضبة الغنية بالمؤهلات الطبيعية والسياحية، لكنها محرومة من أبسط مقومات العيش الكريم.

ورفعت المسيرة، التي جابت طرقات المنطقة الوعرة، مطالب أساسية شملت:

إصلاح الطريق الجهوية 302 الرابطة بتيزي نترغيست والطريق 317 المؤدية إلى آيت عباس.

توفير طبيب قار بالمركز الصحي المحلي وتجهيزه بالمعدات الضرورية.

سيارة إسعاف مجهزة وتقريب الخدمات الصحية من السكان.

بناء مدرسة جماعية خاصة لتشجيع تمدرس الفتيات.

توفير النقل المدرسي.

إحداث سدود تلية للوقاية من الفيضانات المتكررة.

فتح مركز تكوين مهني في المهن الجبلية.

تحسين خدمات الماء والكهرباء والاتصالات.

ساكنة آيت بوكماز.. “حصار تنموي ممنهج”

في تصريح صريح، اعتبر خالد تيكوكين، رئيس جماعة تبانت، أن ما تعيشه آيت بوكماز هو نتيجة لـ”عقود من الحصار التنموي المقصود”، مُحمِّلًا المسؤولية للمجالس المنتخبة محليًا وجهويًا، التي ـ على حدّ قوله ـ مارست “محاصرة ممنهجة للمنطقة”.

مطالب مشروعة… واتهامات للحكومة

انتقادات حادة وُجّهت للحكومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر نشطاء أن “صرخة آيت بوكماز” تفضح “زيف خطابات الدولة الاجتماعية”، متسائلين:

“أين نصيب المغرب غير النافع من المشاريع؟ وأين توصيات النموذج التنموي الجديد؟”.

في رسالة قوية من أحد أبناء المنطقة قال:

“لا نريد خبزًا ولا قصورًا… نريد طريقًا معبدة ومستشفى، ملاعب ومراكز للتنمية. نريد أن نعيش بكرامة وعدالة مجالية. لا نطلب المستحيل، فقط نصيبنا من الوطن”.

هل من استجابة؟

مع تصاعد الأصوات، يبقى السؤال مطروحًا: هل تكون هذه الاحتجاجات بداية تحول فعلي نحو عدالة مجالية شاملة؟ أم ستبقى آيت بوكماز، كغيرها من مناطق الهامش، مجرد عنوان في تقارير موسمية تُطوى بعد لحظات الغضب؟

اقرأ أيضاً: