زهراش: بوعشرين يستبلد المغاربة ويناور كعادته..

الأولى كتب في 19 أكتوبر، 2019 - 19:18 تابعوا عبر على Aabbir
زهراش
عبّر

 

 

 

كمال الكبداني ـ عبّر

 

 

تناقل مجموعة من المقربين إلى المتهم توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة أخبار اليوم، وعلى لسان محاميه، الأستاذ عبد المولى المروري، بلاغا نشره الأخير على حائطه الفايسبوكي، يتحدث فيه عن ردة فعل موكله بخصوص العفو الصادر في حق الآنسة هاجر الريسوني ومن معها، وما خلّفه القرار الملكي من ارتياح لدى بوعشرين، متمنيا توسيع هذا العفو ليشمل معتقلين آخرين على خلفية ملفات اجتماعية أو سياسية ، حتى تعم الفرحة والبهجة عموم الشعب المغربي، على حد قول البلاغ..

 

وللخوض أكثر في الموضوع، ومن باب الرأي والرأي الآخر، اتصلنا بأحد محامي الضحايا، قصد الرد على المتمنيات التي جاءت على لسان متابع بتهم ثقيلة، أعلاها الإتجار في البشر وأدناها الإغتصاب والاستغلال الجنسي، حيث أشار الأستاذ عبد الفتاح زهراش، أولا أن العفو على الآنسة الريسوني ومن معها، كان انسانيا محظ، ومنطقه العفو والرحمة، المعروف بهم جلالة الملك، والقضية مغايرة عن قضية بوعشرين، كونها لم تمس في جرمها أحد او تأثر بفعلها اي كان، أما بخصوص بلاغ محامي المتهم توفيق بوعشرين، وما عبّر عنه على لسان الأخير، من مطالب بشمولية العفو على مطالبين بمطالب اجتماعية او اقتصادية لم تتخللها جنايات او جرائم، فهذا أمر يستحسنه الجميع، أما أن يحشر نفسه ضمن هذه الزمرة فهذا أمر غير معقول.

 

زهراش أكد في تصريحه لجريدة “عبّر.كوم” أن عائلة بوعشرين سبق أن تقدمت بطلب العفو، ولكن حالة بوعشرين ليست هي حالة الريسوني او معتقلي الريف او معتقلي جرادة او زاكورة..، كون بوعشرين متابع في جرائم شنيعة وحاطة بكرامة النساء، في الوقت الذي يولي فيه جلالة الملك عناية فائقة لهذه الفئة من المجتمع المغربي.

 

واضاف المحامي، ان الضحايا ووفق الاتفاقيات الدولية وما يخوله لهن القانون من الرعاية والمساعدة، لم يتلقونه بعد، فكيف يمكن أن نتحدث عن عفو قد يطال المتهم باستعبادهن وهن لا يزلن يعانين الأمرين، مشيرا الى حالة إحدى الضحايا التي أقدم على محاولة الإنتحار وتم انقاذها في آخر اللحظات.

 

من حق بوعشرين وعائلته طلب العفو، ولكننا نقول قبل تقديم العفو، لابد من اعتذار للضحايا وجبر ضررهن، وهذين المطلبين لم يتحققا ولن يتحققا سوى بتطبيق القانون..يضيف زهراش.

 

بوعشرين ألحق ضررا بنساء وضحايا وبالمجتمع وبحركات مجتمعية، يقول زهراش، فكيف يمكنه تنزيل نفسه الى هذه المنزلة، وإلا فإنه يريد استبلادنا جميعا ويقدم نفسه على أساس انه معتقل سياسي،لا علاقة له بالسياسة، ويريد أن يجعل من نفسه بطلا وانه ضحية مسطرة معينة، وبناءا عليها يريد ان يتقدم مرة أخرى بالعفو، ولكن جلالة الملك عودنا الحرص على حفظ وصون حقوق الجميع، سواء أكانوا ضحايا او متهمين، وفي هذا الإطار لا أظن ان طلبه جدي، بل هي مناورة من مناوراته التي ما فتئ توفيق بوعشرين ودفاعه أن قاما بها غير ما مرة أثناء المحاكمة، سواء ابتدائيا او إستئنافيا، يضيف المتحدث.

 

وختم الاستاذ زهراش كلامه في الموضوع، مؤكدا أن حالات العفو غالبا ما يراعى فيها الجانب الإنساني، وفي حالة بوعشرين، فالأخير أضر بالإنسانية نفسها وجرائمه لا يمكن وصفها، فهي أكثر من الإستعباد والرق، في الوقت الذي يريد فيها تغليف قضيته بغلاف سياسي، قصد إحراج المؤسسة الملكية بطلبه غير المنطقي، فهو يعي جيدا مكانة المرأة لدى جلالة الملك، الذي ما فتئ يعبّر عن حرصه الشديد على حقوق النساء، وهذا الملف لا يحوي ضحايا تعرضن فقط للإستغلال الجنسي واستدراجهن وتصويرهن، بل الاتجار بهن، وفي الفيديوهات كان يقال ما يفعلن بهن، وقال انها أمور مفجعة بمعنى الكلمة.

 

شاهد أيضا:

محمد كروط: يفجرها فيديوهات بوعشرين المقززة فيها التحقير والتعديب….

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع