زلزال الحوز.. تحذيرات من “تجار الأزمات” ودعوات لتدخل السلطات لردع المُستغلين

تقارير كتب في 11 سبتمبر، 2023 - 22:30 تابعوا عبر على Aabbir
تجار الأزمات
عبّر

في الوقت الذي تجنّد فيه الشعب المغربي من أجل تقديم المساعدة للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب ليلة الثامن من شهر شتنبر الجاري؛ نجد بعض الفئات التي غيّبت الجانب الإنساني في مثل هذه الأوضاع لتقوم باستغلال الوضع لصالحها.

الحديث هنا عن فئة تُعرف بـ”تجار الأزمات” الذين لا يفوّتون أية أزمة إلا واستغلوها أبشع استغلال من أجل تحقيق أرباح طائلة، دون الأخذ بعين الاعتبار ما قد يترتب عن ذلك من تشويش على حملة التبرع التي تم إطلاقها على منصات التواصل الاجتماعي لجمع تبرعات لفائدة المتضررين من زلزال الحوز.

وحذر كثيرون من هؤلاء التجار الذين زادوا في أسعار العديد من المواد من أفرشة وملابس وأغطية، وغيره من المواد الأساسية التي تم التبرع بها لصالح مواطنين أصبحوا بين ليلى وضحاها مُشردين بدون مأوى وبدون أساسيات العيش من مأكل ومشرب وملبس وغيره.

الداعية المغربي، ياسين العمري، وجه بدوره تحذيرا في بث مباشر على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، من هؤلاء الأشخاص الذين استغلوا الوضع الحالي للزيادة في أسعار بعض الأغطية، من أجل زيادة أرباحهم.

وقال العمري، إنه ” في كل مرة تأتي أزمة فإذا بالمغاربة على وجه الخصوص كيعطيو اللي قدامهم واللي موراهم، ملي تشوف دري صغير جاي هاز يغورت بفلوسو بدرهمين ويقولهم ديو هذا، فراه قلبك يتهز واخا يكون حجرة، ويجيو وحدين قلوبهم أقسى من الحجارة ويستغلوا هاذ الظرفية وياكلو من لحم الناس فطبعا لن نسامحهم”.

وطالب الداعية بضرورة تدخل السلطات المحلية من أجل وضع حد لـ”تجار الأزمات” وأن تتم مراقبة الأسعار، وفي حال ثبوت استغلال للأزمة فيجب تغريم أي شخص وإغلاق محله ليكون عبرة لغيره.

وتساءل الداعية أيضا حول أسباب عدم خفض أسعار المحروقات في مثل هذه الأزمة، وكذا فتح الطرق السيار بالمجان في وجه وسائل النقل التي تنقل التبرعات للمتضررين، لأنه يجب على الجميع أن يمد يد العون.

ودعا العمري إلى ضرورة تذكر الأشخاص الذين ” وقفوا في الأزمة” وكذا الأشخاص الذين “استغلوا الأزمة” وأنه لا يجب نسيان هذه الظروف بمجرد انتهاء الأزمة.

وتفاعل متابعو الداعية مع دعواته بضرورة تحرك السلطات للضرب بيد من حديد على مستغلي هذه الظرفية. داعين في الوقت نفسه إلى تقديم المساعدة من مختلف الشركات الكبرى على رأسها شركات المحروقات وذلم من خلال خفض أسعار البنوين والغازوال وجعلها في متناول المتضامنين.

وتجدر الإشارة إلى أنه وبغاية مساعدة المتضررين من الزلزال العنيف تم إطلاق حملة تضامن واسعة داخل المغرب وخارجه، من أجل توفير خيم وأغطية وملابس ومواد غذائية للمواطنين الذي هدّمت منازلهم جراء الزلزال، وكذا مختلف الأشخاص الذين تضرروا من هذه الكارثة الطبيعية.

ولقيت حملة جمع التبرعات إشادة واسعة، وذلك لما تحمله بين طياتها من مشاعر التآزر والتآخي بين الشعب المغربي الذي سارع للتخفيف من معاناة المنكوبين.

غزلان الدحماني – عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع