زعيمة حزب الاتحاد من أجل التغيير والتقدم الجزائري: الحكامة مكمن الداء الذي تشكو منه الجزائر

أخبار عربية كتب في 13 سبتمبر، 2018 - 20:10 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر ـ ولد بن موح

قالت رئيسة حزب (الاتحاد من أجل التغيير والتقدم) الجزائري، زبيدة عسول، إن نظام الحكامة هو مكمن الداء الذي تشكو منه الجزائر، إذ يطبعه الغموض وتمركز السلطة، ورفض تقاسم السلطات والمحسوبية كنمط للاختيار في مناصب المسؤولية.

وأوصت عسول، في حديث لصحيفة (الوطن)، بضرورة إحداث تغيير جذري للحكامة بالجزائر، مسجلة أن “الحياة السياسية برمتها تختنق بسبب ممارسات النظام القائم، وخاصة القيود المفروضة على الحريات، وشبح الولاية الخامسة للرئيس، بينما أغرقت الولاية الرابعة الجارية البلاد في الفوضى”.

ورأت أن نتيجة ذلك تتمثل في افتقار الجزائر إلى ربان، متسائلة حول كيفية تفسير الفشل في إيجاد حل لإضراب الأطباء المقيمين الذي استمر لمدة سبعة أشهر؟ وأكدت أنه على الصعيد الاقتصادي “تبقى الاختيارات وليدة الصدفة، ودون رؤية، حيث الرشوة مستفحلة، والخدمة العمومية تضمحل، والرداءة تتكرس”.

واعتبرت أنه لهذه الأسباب مجتمعة فقد المواطن الثقة في السياسة وفي دولته، وبات المناخ السائد لا يشجع على ممارسة السياسة بالمعنى النبيل للكلمة.

وأبرزت رئيسة حزب (الاتحاد من أجل التغيير والتقدم) أن “فضيحة الكوكايين الأخيرة كشفت عن هشاشة مؤسسات الدولة وعن إمكانية دخول الشبكات الدولية للبلاد عبر تورط مباشر أو غير مباشر للعديد من الشخصيات التي تشغل مناصب عليا بمؤسساتنا”.

وبخصوص السبل الكفيلة بتمكين الجزائر من الخروج من هذه الأزمة، أكدت عسول أن الخروج من المأزق لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التخلي عن الحكم الفردي من أجل التوجه نحو تناوب سياسي متشاور بشأنه وتوافقي، بشكل يؤدي إلى دستور توافقي موجه للجزائر وليس لشخص بعينه أو لحزب معين.

كما اعتبرت أن خطورة الوضع الذي تعيشه الجزائر تتطلب توافقا سياسيا ينبغي أن يتمحور حول خارطة طريق تحدد بدقة الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي تسمح بتدبير شفاف ومسؤول، من خلال مرشح توافقي يقع على عاتقه تنفيذ خارطة الطريق هذه، بمعية كافة الشركاء السياسيين.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع