روعة الطبيعة الجبلية بالريف الشرقي تجذب الزوار لمغامرات نحو قممها الشاهقة

حوادث كتب في 16 نوفمبر، 2021 - 12:00 تابعوا عبر على Aabbir
الريف
عبّــر

فؤاد جوهر ـ عبّــر

بشغف منقطع النظير، وحب جارف للطبيعة الخلابة، واصرار على اكتشاف القمم العالية بالسلاسل الجبلية بالريف الشرقي، ركب مغامرون يجمعهم حب الطبيعة الساحرة العذراء، قطار التحدي لبلوغ أعتى وأصعب الجبال في سلسلة جبال كبدانة وبني يزناسن.

 

 

بداية العزم لرجال الجبل، كانت انطلاقتها نحو أدغال كبدانة الشامخة، وبالضبط قمة سيدي عثمان المحاذية للإذاعة، بعلو ناهز 761 متر، وفي أجواء من البهجة للمنظر الخلاب المميز للقمة الغنية بالتضاريس المختلفة، وضع الشبان لوحة تعريفية بأعلى صخرة بالجبل المطل على مدينة زايو.

 

 

قمة سيدي عثمان، وهي نسبة الى الضريح في سفح الجبل، كانت محطة أولى ليسترجع فيها رجال الجبل، أنفاسهم ويمدون أجسادهم بسعرات حرارية، من خلال وجبة خفيفة، قبل استكمال مشوار رحلة الشطر الأول، الى واحدة من أجمل القمم وأصعبها في سلسلة جبال كبدانة.

 

 

بعد مشوار وساعات طوال، كلها تحدي وعزم، وتحمل للمشاق الصعاب والتضاريس المتنوعة الوعرة، مرورا بمنطقة الزاوية بأركمان، وصل رجال الجبل الى الجبل الشاهق، والأعلى بسلسلة جبال كبدانة، والذي يطلق عليه سكان المناطق المجاورة “تمزوغث”، أو قمة سبعة رجال المطل على مياه المتوسط في لوحة طبيعية فريدة، وحيكت عنه أساطير وروايات هي أقرب الى الخرافة والخيال بعلو فاق 920 متر.

 

 

استراحة رجال الجبل والتي تضم أبناء من منطقة الريف الشرقي، وشاب مغامر ومحب للرياضة الجبلية قادم من البيضاء، وسبق له أن بلغ قمة جبل طوبقال، لم تدم الا سويعات قليلة، والإستراحة لليلة واحدة، قبل الشروع في رفع تحدي آخر الى وجهة أخرى.

 

 

الهدف في المحطة الثانية، كان صوب سلسلة جبال بني يزناسن بقممها الشاهقة، لإكتشاف قمة جبل “فوغال” على علو يفوق 1500 متر، وجبل و”أبو زعبل”، بإرتفاع لأكثر من 1400 متر، وبهدف تركيب لوحات تعريفية بهذه القمم، والتي تتموقع في مناطق تتيح لزوارها الإطلالة على السعيدية، ورأس الماء وكبدانة، والجارة الشرقية في لوحة بانورامية بديعة.

 

 

يقول ابراهيم الفتى النحيف والرشيق، والمغامر الذي سبق وأن تسلق قمة جبل طوبقال، والقادم من البيضاء، لإنجذابه لهذه القمم بالريف الشرقي، لجريدة “عبّر.كوم”، عندما نقوم بوضع لوحات تعريفية بالقمم الجبلية، فإن الهدف من ذلك هو التعريف بتلك المناطق الشاهقة، وبمؤهلاتها الطبيعية وتشجيعا للسياحة الجبلية.

 

ويضيف زميله “المامون” أنه لا يمل ولا يكل من الرياضة الجبلية، ويلقى استمتاعا لا يضاهى بوصوله لتلك القمم الشاهقة، رغم التضاريس الوعرة، والمسالك الصعبة لبلوغها، مؤكدا أن السنة الماضية حطم فيها رقم قياسي بالمنطقة، بوصوله لقمة سبعة رجال الشامخة في سلسلة جبال كبدانة، لأربعة وعشرون مرة، علما أن الوصول الى القمة يتطلب مجهود بدني هائل ويوم كامل من المشي الشاق.

 

متاعب التضاريس الوعرة، ومشقة المسالك الجبلية، يزيحها الأبطال والمغامرون من قاموسهم، خصوصا عند بلوغهم للقمم الشاهقة، التي يعرفون مواطئ القدم فيها، ويقدرون خطواتهم نحوها، بشكل تجعلهم يعيشون لحظات من السعادة والإنتشاء، ونسيان متاعب الحياة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع