أكد الروائي المغربي-الفرنسي الطاهر بنجلون، أن برنامج التجسس الإسرائيلي، بيغاسوس، هو سبب الأزمة بين المغرب وفرنسا، و أن الرد الذي ردت به فرنسا ماكرون على المغرب بخصوص التوضحيات و الدلائل التي قدمها في هذا الملف كانت غير لائقة.
وكشف بنجلون، في حوار صحفي مع القناة “الإسرائيلية إي 24”، أن الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكـرون كان غير مؤدب، واشتكى ماكرون لدى الملك محمد السادس، غير أن ملك المغرب أكد له عدم تورط الرباط بالتنصت على مكالماته، لكن رد ماكرون كان بطريقة غير مؤدبة.
وشدد الطاهر بنجلون أن الملك محمد السادس لم يعجبه هذا التصرف، ووقتها وقعت القطيعة.
وتابع، المتحدث، أن فرنسا وقتها بدأت في اتخاذ إجراءات ضد المغرب، واتهم ماكرون بصب الزيت على النار من خلال قرارات في البرلمان الأوروبي، حيث توجه ماكرون إلى محاولته استمالة الجزائر على حساب المغرب.
وتعجب بنجلون، كيف تخلى ماكـرون عن صداقة تقليدية مع المغرب من أجل الجزائر “وهذه الأخيرة لن تتخلى عن الذاكرة التاريخية” الخاصة بالاستعمار، في إشارة إلى استعمال الجزائر الذاكرة الاستعمارية للضغط على باريس في مختلف الملفات.
وأبرز كيف تواجد في عهد الرؤساء الفرنسيين السابقين مثل فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وجاك شيراك مخاطبون بين باريس والرباط على مستويات متعددة وليس بالضرورة الرئاسة، وقام ماكـرون بإلغاء كل هذا. واتهم ماكرون أنه “كان يريد إظهار كل هذا للجزائر، لقد ارتكب خطأ استراتيجياً”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع