ركود تجاري غير مسبوق يخيّم على مدن الشرق رغم موسم الجالية

ركود تجاري غير مسبوق يخيّم على مدن الشرق رغم موسم الجالية
الناظور

تعيش عدد من المدن المغربية، خاصة مدن الشمال الشرقي كالناظور بركان ووجدة، على وقع ركود تجاري واضح، خيّب آمال مهنيي الأسواق وأرباب المحلات، في ظرفية يفترض أن تشهد فيها المنطقة انتعاشا اقتصاديا بفعل تقاطر الحالية المغربية المقيمة بالخارج.

ورغم حلول فصل الصيف، الذي دأبت فيه الأسواق على الانتعاش والحركة بفعل عودة آلاف المهاجرين المغاربة، إلا أن الرواج التجاري هذه السنة وفي سهر يوليوز يبدو شبه منعدم، ما انعكس بشكل سلبي على أرباح المهنيين، ودفع عددا منهم إلى دق ناقوس الخطر.

ويفسر نشطاء منصات التواصل الاجتماعي هذا الوضع بالتقاطر المحتشم للجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث تراجعت أعداد القادمين مقارنة مع السنوات الماضية،

في حين يرجع آخرون الأمر إلى الارتفاع الصاروخي في أسعار النقل الجوي، خاصة على متن الخطوط الملكية المغربية، التي تشهد أثمنة اعتُبرته خارج متناول شريحة واسعة من مغاربة المهجر، مما أدى إلى تأجيل أو إلغاء زيارات كثيرة.

وفي الأسواق الشعبية ومحلات البيع بالتقسيط، يعبر التجار عن امتعاضهم من ضعف الإقبال وتراجع المداخيل، مشيرين إلى أن الموسم الصيفي كان هو بمثابة المنقذ المالي الذي يسمح لهم بتجاوز ركود باقي أشهر السنة، غير أن الوضع الحالي ينذر بموسم أقل من التوقعات وربما الأسوأ منذ سنوات.

كما انتقد متتبعون الغلاء المفرط الذي تشهده المدن الساحلية وشواطئها ،وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على الرواج التجاري إذ أعاب نشطاء على أرباب المطاعم استغلال البعض منهم لفترة الإصطياف للرفع في الأسعار كالسمك المختلط الذي لامس سقف 180 درهم للكيلو في بعض الشواطئ باقليم الناظور، وقارورة المياه 13 درهم وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على توافد الجالية والزوار..

ويؤكد متتبعون أن استمرار هذا الوضع قد تكون له تبعات اجتماعية واقتصادية ثقيلة، خاصة في مناطق يعتمد فيها النشاط التجاري الموسمي على الجالية، داعين إلى تدخل الجهات المسؤولة لضبط أسعار النقل الجوي، وتشجيع استثمارات تعزز الاقتصاد المحلي خارج موسم العودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار