صفاء بالي ـ عبّــر
تزامنا مع إعلان نجل هاشم البسطاوي اعتزاله الفن أمس الأربعاء، وإعلانه توبته وعدم تحمله المسؤولية ما شارك فيه من أعمال، خرج عبد الوهاب رفيقي بتدوينة تصب في نفس السياق، معلقا فيها عن توبة الفنانين، معتبرا أن الأمر مزعج في الشق الذي يتبرأ فيه الفنانون من كل الأعمال السابقة.
وجاءت في تديونة رفيقي التي نشرها على حسابه على الفايسبوك “إنك تعتزل المجال الفني هذا قرار شخصي وحرية فردية ولا حق لأحد بالتدخل فيه، ولكن المزعج في الموضوع كما وقع سابقا في مصر مع عدد من الفنانات، هو ربط الموضوع ب” التوبة إلى الله”، و البراءة من كل الأعمال السابقة، هذا الربط الفاسد يزرع في وعي الناس أن الفن رذيلة وخطيئة، وأن الفنان كان يرتكب عملا محرم”.
وأضاف رفيقي بأن هذا الأمر “ننقل الفن من رسالة نبيلة وشريفة، ومن أداة مهمة لتأطير المجتمع وتوجيه سلوكياته وإثارة قضاياه والتحسيس بهاء، إلى كونه ذنبا وخطيئة جريمة، نصفق لمن تركها”.
ونبه رفيقي خلال تعقيبه على الموضوع “هذا ومنساوش أن هذا الربط نرسل به رسالة ان المشتغلين بالفن ليسو بشرفاء ويقومون بعمل مشين في انتظار ذهابهم إلى الحج للتكفير والاستغفار..الفن فضيلة وليس بخطيئة، الفن نبل وليس بعار، واعتباره رذيلة هو مما زرعه المال الوهابي الذي كان يغري الفنانين مقابل إعلان اعتزالهم.
وساءل رفيقي الفنانين من خلال تدوينته التي أرفقها بصورة فاضل شاكر المعتزلين بداعي التوبة “ما حكم الأموال التي اكتسبوها من خلال الفن؟ و ماذا سيفعلون بها بعد التوبة المزعومة؟”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع