رضا الشامي: المجلس الاقتصادي والاجتماعي يدعو إلى توسيع القاعدة الضريبية

إقتصاد و سياحة كتب في 3 مايو، 2019 - 22:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

عبّر-و م ع 

 

أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي السيد أحمد رضا الشامي، اليوم الجمعة بالصخيرات، أن توسيع القاعدة الضريبية يجب أن يعتبر كأحد الحلول الكفيلة بإصلاح معمق للنظام الضريبي ومحركا للنموذج التنموي الجديد.

 

 

وقال السيد الشامي في افتتاح المناظرة الوطنية الثالثة حول الجبايات المنظمة تحت شعار “العدالة الجبائية” إننا “ندعو إلى مواصلة توسيع القاعدة الضريبية، لاسيما تقاسم المنافع بشكل عادل. فبالنسبة لكل درهم يتحصل عليه من هذا التوسيع، يجب استعمال الثلث لخفض الضريبة على الدخل والضريبة على الشركات، والثلث لخدمة وتزويد صناديق التكافل، والثلث الأخير فقط لتدعيم الميزانية”.

 

 

ولكي لا يكون النظام الضريبي الوطني كابحا للتنافسية وإحداث القيمة ومناصب الشغل، فإنه من الضروري تكريس دور كل صنف ضريبي من خلال تأسيس الحياد التام للضريبة على القيمة المضافة، وضريبة على الدخل تدريجية مرتبطة بقدرات المساهمة لكل منها، وضريبة على الشركات تستند، بشكل صارم، على النتائج الاقتصادية.

 

 

وأضاف رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن الأمر يتعلق، أيضا، بتقليص الضريبة المحلية إلى ضريبتين محليتين تغطيان، من جهة، الضرائب ذات الصلة بالسكن، ومن جهة أخرى تلك المتعلقة بالنشاط الاقتصادي، داعيا إلى تسجيل الإصلاح الضريبي الذي ستخرج به هذه المناظرة ضمن قانون إطار للبرمجة على المدى الطويل.

 

 

كما يدعو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى الحفاظ على 2 إلى 4 نقاط في الضريبة على القيمة المضافة، وتحويلها إلى صندوق للتكافل الاجتماعي، من أجل تمويل المساعدات والحماية الاجتماعية.

 

 

من جهة أخرى، أوصى السيد الشامي بوضع نظام ضريبي خاص للأسر مع توسيع الخصم المخصص لمعيلي الأفراد، بهدف دعم القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة.

 

 

وبحسب المتحدث، فإن من بين توصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وضع آليات جبائية تثبط الاستثمار في اقتصاد الريع، مشيرا إلى أن الموروث غير المنتج (الأراضي غير المبنية، المباني غير المأهولة..) ستفرض عليها ضرائب أكثر من أجل إعادة توجيه الاستثمار نحو قطاع آخر منتج ومحدث لفرص الشغل.

 

 

وأبرز أن المزايا الضريبية يجب أن تكون محدودة في الزمن، مع أهداف محددة وقابلة للقياس يتم تتبعها من خلال التقييم والتكييف، مشددا على ضرورة وضع نظام ضريبي يحفز على الابتكار والبحث.

 

 

وأشار رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى أن هذا الإصلاح يجب أن يندرج في إطار ميثاق للثقة يعزز إقرار الضريبة، ويكرس العدالة الجبائية، ويعزز دور الضريبة في ضمان السيادة، ويعزز التضامن وتكافؤ الفرص.

 

 

وأوضح السيد الشامي أنه في إطار هذا الميثاق، لن يرى دافع الضرائب في الإدارة سلطة تعسفية، كما لن تعتبر الإدارة دافع الضرائب متهربا محتملا، معربا عن قناعته بأن “ميثاق الثقة والاتفاق الضريبي، وهذا التغيير في النموذج هو ما سيمكننا من الانخراط في الرهانات الحقيقية للنموذج التنموي الجديد الذي نطمح إليه”.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع