عيد الأضحى بطعم “كورونا” ومهن تنتعش في هذه المناسبة

منوعات كتب في 31 يوليو، 2020 - 10:00 تابعوا عبر على Aabbir
عطلة
عبّر

كبيرة بنجبور ـ عبّــر 

 

 

يحل عيد الأضحى في كل سنة مرفوقا بانتعاش لبعض المهن وبروز أخرى موسمية، واستحداث لمهن ثالثة استدعتها الظرفية، ليبقى المواطن المغربي “طالب معاشو” متبرما بتبرم المناسبات والأحوال لجلب قوت يومه وسد خصاص ايام مقبلة واقتناء أضحية العيد، غير أنه هذه السنة بطعم خاص واستثنائي تجرع الأغلب مرارته قبل حلاوته فالوضع الصحي للبلاد غير مطمن وحرم الكثير من السر من إحياء العادات والتقاليد في هذه الظرفية.

 

 

الشناقة..مهنة تبارح العرض والطلب

 

 

 

يسبح كل متجول في أحد الأسواق المغربية لاقتناء كبش العيد أو لتفقد أثمان الأغنام خلال مناسبة عيد الأضحى وسط مصطلحات موسمية متداولة بين الباعة والمستهلك، فما يكاد المستهلك يستفسر عن ثمن خروف حتى تقابله عارة “عطاوني المبلغ كذا وكذا”، إذ أنه يصبح من الأمور العادية أن يعبر اشخاص على الباعة ويقاولونه بتقدير مالي لخروف ويمرون تاركين وراءهم كل مستهلك قادم باحث عن كبش سمين على عتب الثمن السابق في انتظار تقديم ثمن أغلى من الأول، وهو ما يفيض غيض المشترين، فتجد “الشناق” فاعلا ومساهما في تحديد ثمن الضحية الأخير الذي ينقلب بين كل جولة يجوله المشتري بالسوق.

 

 

بيع الحبال و”الحمال” وانتعاش لسائقي “التريبورتور” “الهونداي”

 

 

تنتعش بمحيط الأسواق الخاصة ببيع الأكباش عملية بيع حبال ربط الأضحية، بل وينتشر الباعة داخل السوق تجدهم حيتما مررت يتنتظرون لحظة البيع ليقدموا خدمتهم وبيع قطعة من الحبل ليتم ربط الكبش، ويظهر إلى جانبهم اصحاب العربات الناقلة للكبش من داخل السوق إلى وسيلة النقل التي ستأخد الضحية إلى منزل صاحبها، فيعتمد المشتري على عربة أو “حمال” يحمل الأضحية حول رقبته ويبدأ بالصراخ “اسمع بلاااك” ليفسح الطريق أمامه.

في خارج السوق تصطف سيارات من نوع “هونداي” ودراجات ثلاثية الدفع “تريبوترورات” تنقل الخرفان إلى المنازل، كل حسب الوجهة.

 

 

بيع مستلزمات العيد..التبن والفاخر والقطبان والشواية والمجمر

 

 

تصطف على هامش الأسواق مستلزمات عيد الأضحى من أدوات المطبخ، من قطبان وشواية و”الفاخر”، وسكاكين ومجمر وغيرها من توابل ومنسمات غذائية خاصة بتتبيل لحم الأضحية.

 

شحد سكاكين الذبح

 

 

 

يظهر أشخاص في مناسبة عيد الضحى بالأحياء الشعبية رفقة آلة تشحد السكاكين، عبارة عن رحى طينية، قبل أن تظهر آلات كهربائية تقوم بالمهمة، ويقبل الناس على صاحب العجلة الطينية لتهييء سكاكينهم ولتحديدها من تسهيل عملية الذبح.

 

الجزارة

 

 

تصبح مهنة الجزارة المطلوبة رقم واحد صبيحة عيد الأضحى إذ تحتاج العديد من الأسر لشخص يجيد الذبح والسلخ وتقطيع الأضحية، وباتت المهنة تشهد انتعاشا أكبر خلال السنوات الأخيرة، إذ أن المتداول بين أوساط الأحياء الشعبية إشراف شخص على الذبح رب الأسرة ومساعدة الأابناء أو الجيران في عملية السلخ، وسط لمة عائلية غير أن الأغلب بات يتجه نحو دفع مبلغ مالي لجزار يثنيه عن تعب العملية، وقد خضع الجزارة هذه السنة لفحص كوفيد 19 من أجل التأكد من سلامتهم وسلمت لهم رخص للعمل بها يوم العيد.

 

“تشواط الروس والكرعين”

 

 

تتخذ مجموعة من الشباب صبيحة يوم العيد مورد رزق إذ يعمدون لإحضار كمية من الخشب وصب البنزين عليه وإشعال نار كثيرة لإعداد رأس وقدمي الخروف، و”تشويطهم” وتقديمهم للاصحابها مقابل مبلغ مالي في حدود الـ 20 أو 30 درهم، وليس متاح بجميع المدن وبجميع الأحياء هذه العملية خاصة وأنها تشهد تجمعا لعدد من الشباب والتفافهم حول النار وهو الأمر غير الآمن ومدعي للقلق.

 

 

 

 

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع