رئيس الحكومة يجري مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية الكندي

الأولى كتب في 26 يناير، 2020 - 21:42 تابعوا عبر على Aabbir
هنأ رئيس الحكومة، سعدالدين العثماني، هيئة العدول لكونها أول مهنة تنخرط بشكل عملي في مشروع التغطية الاجتماعية الإجبارية، إلى جانب مهنة المروضين الطبيين والقوابل. وقال رئيس الحكومة، في افتتاح لقاء تواصلي بأكادير، من تنظيم المجلس الجهوي لعدول أكادير أمس الجمعة، 22 نونبر 2019، بتنسيق مع الهيئة الوطنية للعدول بالمغرب، إن الحكومة تتشرف بالإطلاق العملي لمشروع التغطية الاجتماعية الخاصة بمهنة العدول، بعد صدور القانون المنظم لهذه التغطية للمهن الحرة والمستقلين غير الأجراء ومن معهم. وأضاف أن لهذا المشروع بعدا وطنيا كبيرا جدا، لأن هذه التغطية ستخفف التكاليف والمصاريف الصحية على الأفراد والأسر حالا ومستقبلا، مهيبا بأصحاب المهن الحرة الأخرى بالمسارعة للانخراط في هذه التغطية، باعتبارها نظاما تضامنيا بين المنخرطين، يستفيد منه المرضى. من جهة أخرى، أوضح رئيس الحكومة أن مهنة العدول مهمة جدا، وتعتبر من أقدم المهن وتشكل أساسا للمنظومة القضائية، ولها مشروعية تاريخية وحضارية، متجذرة في وعي الشعب المغربي. وأشار إلى أنه يتابع تطورات مهنة العدالة وإصلاحها، ولاسيما لمواكبة التحولات التي يعرفها المجتمع والعلاقات وعالم المال والأعمال والتعاقدات. وبخصوص إخراج مشروع القانون لتعديل القانون 03-16 الخاص بمهنة العدول، قال رئيس الحكومة إن المشروع يهدف لتقوية مهنة العدالة، وفتح آفاق جديدة واسعة أمامها، مؤكدا أنه منخرط شخصيا في تحقيق هذا الهدف، وبطبيعة الحال، وفي نفس الوقت، في تقوية باقي المهن ذات الصلة كالتوثيق وغيرها، بطريقة متوازية ومندمجة، مشيرا في الوقت نفسه للتحديات التي تواجه مهنة العدالة كالعولمة والتحول الرقمي المتسارع، وهو التحول الذي يفرض على جميع المهن أن تنخرط وتبدع فيه. ودعا رئيس الحكومة العدول للاهتمام بالتكوين العلمي والمعرفي، المستمر والعميق، ومتابعة التحولات التكنولوجية واستثمارها والعيش بمنطق العصر استفادة وإفادة، مشددا في الوقت نفسه على التمسك بقيم النزاهة والاستقامة. وأشاد رئيس الحكومة بالتحول الكبير في مهنة العدالة بعد قرار جلالة الملك محمد السادس بانخراط النساء في المهنة، وهو تحول كبير في المغرب، وحدث تاريخي مهم، منوها بالفوج الأول من المتمرنين في مهنة العدالة والنساء اللواتي يشكلن 30٪؜ من هذا الفوج. يذكر أن اللقاء التواصلي للمجلس الجهوي لعدول أكادير سيعرف العدول بالإجراءات العملية للتغطية الاجتماعية -التي تشمل التغطية الصحية والتقاعد- وأهميتها وكيفية الانخراط فيها، وكان رئيس الحكومة أوضح في تصريح للصحافة قبل انطلاق اللقاء التواصلي أن توسيع ورش التغطية الاجتماعية سيمكن من توفير التغطية الصحية لأربعة ملايين وأربعمائة شخص، تقريبا، في المهن الحرة والمستقلين غير الأجراء، وبإدخال عائلاتهم وذوي الحقوق، سيمكن الوصول لـ 10 ملايين، وبذلك سنصل - يقول العثماني - بعد بضع سنوات إلى تحقيق 90٪؜ من التغطية الصحية في بلادنا، وهو ما يبين أهمية هذا الورش الوطني، الاجتماعي والتضامني
عبّر

عبّر من الرباط 

 

استقبل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عشية يوم الجمعة 24 يناير 2020 بالرباط، فرونسوا فيليب شامبان François Philippe Champagne وزير الشؤون الخارجية الكندي، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، هي الأولى من نوعها، في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات .

 

وخلال هذا اللقاء أشاد الجانبان بمستوى علاقات الصداقة الطيبة التي تجمع بين البلدين، كما جدد رئيس الحكومة التعبير عن تعازي المملكة المغربية لدولة كندا إثر الكارثة الجوية التي خلفت 86 قتيل من الرعايا الكنديين.

 

وسجل الجانبان تطابق وجهات نظر البلدين بخصوص العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي هذا الصدد عبر رئيس الدبلوماسية الكندية عن امتنان بلاده لدعم المغرب لعضوية كندا في مجلس الأمن الدولي.

 

وتطرق الجانبان لآفاق التعاون الثنائي، حيث استعرض رئيس الحكومة مجموعة من المجالات التي تسترعي اهتماما خاصا بالمغرب وتوفر في نفس الوقت إمكانيات كبيرة للشراكة، مثل الحد من آثار التغيرات المناخية، وتطوير الطاقات المتجددة، ودعم التنمية المستدامة، وتوفير الموارد المائية والمحافظة عليها.

 

كما ذكر رئيس الحكومة بالانخراط القوي للمغرب، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، في دعم التنمية في القارة الإفريقية وتوفير ظروف استقرار الساكنة واستتباب الأمن، عبر استثمارات هامة في مختلف مجالات التنمية، وعبر تشجيع برامج التعاون الثلاثي مع شركائها الدوليين لفائدة الدول الإفريقية الصديقة.

 

وفي إطار الملفات ذات الأولوية، تطرق الجانبان لآفاق التعاون في مجال التكوين المهني، حيث راكم المغرب تجربة هامة تمكنه من توفير طاقات بشرية شابة ذات تكوينات تستجيب لمتطلبات الاقتصاد الكندي على وجه الخصوص.

 

ومكن هذا اللقاء من جهة أخرى من الوقوف على فرص الاستثمار الهامة التي يوفرها الاقتصاد الوطني، حيث عبر وزير الشؤون الخارجية الكندي عن إعجابه بما لمسه خلال زيارته للمغرب من تطور عمراني وبنيات تحتية حديثة، وكذا بنتائج الإصلاحات التي باشرها المغرب على مختلف الأصعدة وبدينامية السوق المالية المغربية ومبادرات المجتمع المدني، مما يجعل من المملكة شريكا أساسيا في المنطقة من شأنه أن يسترعي اهتمام كبريات مؤسسات الاستثمار الكندية.

 

وتناولت المباحثات مجموعة من قضايا الساعة الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع