رئيسة مجلس النواب الأمريكي تصل الى تايوان رغم التهديدات الصينية بالتدخل العسكري

أخبار دولية كتب في 2 أغسطس، 2022 - 19:31 تابعوا عبر على Aabbir
رئيسة مجلس النواب الأمريكي
عبّر

وصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي «نانسي بيلوسي» (Nancy Pelosi) يوم الثلاثاء إلى تايوان، الجزيرة المستقلة بحكم الواقع التي تدعي الصين أنها تخصها: لفتة تعتبرها الحكومة الصينية استفزازًا خطيرًا ويمكن أن تؤدي إلى مواجهة دبلوماسية مع الولايات المتحدة. ولمحت «بيلوسي» لأيام إلى أنه تريد زيارة تايوان وأن الحكومة الصينية تهدد بالانتقام، معتبرة أن زيارتها إهانة لسلطتها على الجزيرة المعنية.

بعد نحو أربعين دقيقة من هبوطها، أعلنت إحدى الفرق الخمس للجيش الصيني عن إطلاق سلسلة من العمليات العسكرية الليلة الماضية بالقرب من تايوان: على وجه الخصوص، تمرين مشترك للمركبات الجوية والبحرية في المناطق الشمالية والشرقية والغربية من الجزيرة وبعض عمليات إطلاق الصواريخ في المياه المحيطة.

وصلت «بيلوسي» إلى مطار “سونغشان” (Songshan)، في تايبيه، عاصمة تايوان، نحو الساعة 10.45 مساءً بالتوقيت المحلي (نحو الساعة 4.45 مساءً بالتوقيت الإيطالي)، على متن رحلة غادرت من ماليزيا، وهي المحطة الأولى في رحلتها إلى آسيا. وكان في استقبالها وزير الخارجية التايواني «جوزيف وُ» (Joseph Wu): تم بث الهبوط على الهواء مباشرة من قبل الوزارة. وفي الوقت نفسه، بالتزامن مع وصول «بيلوسي»، ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية أن بعض الطائرات المقاتلة الصينية كانت تحلق فوق مضيق تايوان، الذي يفصل الجزيرة عن الصين.

بعد وقت قصير من هبوطها، أصدرت «بيلوسي» بيانًا رسميًا علق على زيارتها للجزيرة: من بين أمور أخرى، كررت رئيسة مجلس النواب رغبة الولايات المتحدة في احترام قانون العلاقات مع تايوان لعام 1979، وهو القانون الذي تعهدت الولايات المتحدة بموجبه بالحفاظ على العلاقات الدبلوماسية غير الرسمية مع تايوان وتزويدها بأسلحة ذات طبيعة دفاعية الجزيرة. وكتبت «بيلوسي» أن “الولايات المتحدة تواصل معارضة المحاولات الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن”. بعد ذلك بوقت قصير، ظهر مقال افتتاحي في صحيفة “واشنطن بوست”، أشار فيه إلى “الصداقة العميقة المتجذرة في المصالح والقيم المشتركة: تقرير المصير والحكم الذاتي والديمقراطية والحرية وكرامة الإنسان وحقوق الإنسان”.

على الرغم من الشكوكالتي تناقلتها وسائل إعلام أميركية وغربية، يوم أمس، بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان، لكن الزيارة باتت متوقعة للغاية في الساعات القليلة الماضية ، لدرجة أن رحلتها جذبت اهتماما كبيرا للغاية، بحيث قدمت وسائل الإعلام تحديثات عن تحركات الطائرة على موقع Flightradar24، والذي يسمح لك بتتبع مسار الطائرات أثناء طيرانها. كانت تلك الرحلة هي الأكثر متابعة في العالم اليوم.

لم تكن بيلوسي قد أدرجت التوقف في تايوان في البرنامج الرسمي لرحلتها، الذي صدر يوم الأحد، لكن في الأسابيع الماضية تحدثت عدة صحف عن رغبتها في زيارة تايوان: لم تؤكد ذلك ولم تنف، مشيرة إلى أنها لا تستبعد الفرضية. في النهاية، توقفت «بيلوسي» والوفد المرافق له في تايوان.

لا يُعرف الكثير عن خطط «بيلوسي» لزيارتها إلى تايوان حتى الآن، هناك العديد من الشائعات حول ذلك. في الوقت الحالي، من المعروف أن وفد «بيلوسي» سيلتقي بالرئيس التايواني «تساي إنغ-وين» (Tsai Ing-wen) الساعة 10:30 يوم الأربعاء، وأن «بيلوسي» قد تغادر، ربما في وقت مبكر من صباح الأربعاء، إلى اليابان أو كوريا الجنوبية.

تايوان، الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 23 مليون نسمة، هي منطقة مستقلة تدّعي الصين امتلاكها. تعتبر من أكثر الدول ديمقراطية في آسيا، ووضعها هو سبب الانقسامات والصدامات المتكررة بين الغرب والصين، التي ترفض الدخول في علاقات دبلوماسية مع الحكومات التي لها علاقات رسمية مع تايوان.

زيارة رسمية لشخصية بارزة وذات أهمية كبيرة، مثل «بيلوسي»، لتايوان، التي تتولى ثالث أهم منصب في الولايات المتحدة، ترقى إلى مستوى إضفاء الشرعية على وضع الجزيرة وحكومتها وإهانة للسلطة الصينية، حتى لو تم انتخاب الحكومة التايوانية بشكل مستقل وهي مستقلة تمامًا عن واحد صيني.

تحتفظ الولايات المتحدة بعلاقات دبلوماسية رسمية مع الصين، وعلاقات غير رسمية مع تايوان، على الرغم من أن لديهم تاريخ طويل من الدعم للجزيرة، بما في ذلك العلاقات العسكرية.

عبّر ـ وكالات

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع