ذهبية البقالي تحفظ ماء وجه المغرب أمام العالم وتسائل مليارات الجامعة

الأولى كتب في 3 أغسطس، 2021 - 22:15 تابعوا عبر على Aabbir
البقالي
عبّر

فؤاد جوهر – عبّــــر

 

 

 

بعد الفرحة الكبرى التي أهداها العداء سفيان البقالي للمغاربة بتتويجه بالميدالية الذهبية في سباق 3000 موانع، أسدل الستار يوم امس، عن آخر امل للمغاربة في قطف ميدالية ثانية في الألعاب الأولمبية المقامة بطوكيو بعدما انسحب العداء البقالي في تصفيات سباق 1500 متر.

 

وتقبل عشاق مضامير ألعاب القوى بالمغرب، خروج البطل المغربي من السباق خصوصا وأنه جاء مباشرة بعد تتويج تاريخي باللقب الأولمبي في مسافة 3000 متر موانع، ومنافسة قوية للعدائين اﻹثيوبيين والكينيين، نجم عنه ارهاق وتعب وشد عضلي ناجم عن حواجز 3000 متر.

 

وعلق نشطاء منصات التواصل اﻹجتماعي عن الأداء المميز للبقالي في سباق 3000 موانع وانسحابه في مسافة 1500 بسبب الجهد البدني، وقلة النوم التي لم تزيد عن ساعة واحدة، بالقول “سفيان معندوش موطور كات كات بارك عليه ذهبية واحدة”.

 

فيما تساءل اخرون عن الغياب غير المبرر، والتتويج النادر للأبطال المغاربة في دورات الألعاب الأولمبية، والتي انتظر فيها الشعب المغربي أزيد من 16 عام لتذوق طعم الذهب الأولمبي والذي كان قد حققه هشام الكروج في مسافتي 1500 و5000 متر.

 

وانتقد نشطاء المنصات التواصلية، التراجع غير المبرر لألعاب القوى المغربية التي لم تعد تنجب أبطال كبار من طينة عويطة، نوال، زهرة، نزهة، الكروج، السكاح، بوطيب حيسو صلاح، والقائمة طويلة، ولم تعد تفرح المغاربة، وتنزع ألقاب منذ تولي عبد السلام أحيزون مأمورية رئاسة الجامعة، باستثناء انجازات فردية نابعة من اجتهادات شخصية، لا توحي بالعمل المؤسساتي المنتظم والمثمر.

 

ولم يهضم المهتمون صيام جامعة ألعاب القوى عن التتويج، وغياب دورها الحقيقي في تفريخ أبطال ومنافسين حقيقيين، قادرين على التتويج واهداء المغرب ألقاب غالية، تعطش اليها المغاربة، خصوصا مع توالي اﻹخفاقات والنكسات عن اعتلاء منصات التتويج لسنوات طوال.

 

احتفاء المغاربة بالذهب الأولمبي النادر للبقالي في عصر رجال لا تصلهم أية علاقة بمضامير ألعاب القوى، لم ينسيهم خيبات الأمل لألعاب القوى التي كانت في الامس القريب مضرب للأمثال عند الأمم الأخرى، رغم اﻹمكانيات المادية التي تضخ في جامعة عبد السلام أحيزون.

 

واستغرب مهتمون ونشطاء ابعاد ذوي اﻹختصاص من تسيير مؤسسة رياضية تنتمي اليهم، وادارة جامعة أم الألعاب على غرار الرياضيين الذين احتكوا بالمضامير، وصنعوا سعادة المغاربة، ونالوا ألقاب غالية وأمجاد أولمبية بجهد جهيد، ولهم من التجربة الرياضية ما يمكن أن يدفع بألعاب القوى الى الأمام، والى رجوعها الى مسارها الصحيح الذي انحرفت عنه.

 

وكان ابن مدينة فاس سفيان البقالي أدخل السرور لملايين المغاربة بعد تتويجه يوم أمس بذهبية 3000 متر موانع في سباق تاريخي تحدى فيها هيمنة اﻹثيوبيين والكينيين لهذا اﻹختصاص لأزيد من 40 سنة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع