ذكاء الطفل.. وليد البيئة الاجتماعية أم الجينات الوراثية؟

منوعات كتب في 9 أبريل، 2016 - 17:07 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر
عادة ما يسأل الكثير من الناس حول مدى ارتباط ذكاء طفله بظروفه الاجتماعية أو بجيناته الوراثية، فالبعض يعتقد أن الذكاء مفادة يرجع إلى الجينات الوراثية من الأب للطفل، والبعض يعتقد أن البيئة الاجتماعية والظروف المعيشية من فقر أو غنى هي التي تحدد ذكاء الطفل ومدى تفوقه.
وكشف تقرير علمي أن مستوى الذكاء دائمًا ما يتأثر بالبيئة التي تعدّل أداء جينات الدماغ، كما أن للتربية عاملاً في تحديد مستوى ذكاء الطفل، بالإضافة إلى الجينات الوراثية.
وقالت الدراسة التي أعدتها مجموعة من الباحثين في جامعة شاريت الألمانية، عن درجات الذكاء ومختلف السمات العصبية لدى مجموعة من المراهقين الأصحاء، إن هناك علاقة قوية بين التعديلات فوق الجينية لجين واحد ومعدل الذكاء العام، ما يشير إلى أن تجارب البشر لا تؤثر فقط على عمل الدماغ؛ بل على الطريقة ذاتها التي تعمل بها الجينات على المستوى الأساسي.
وأوضحت أن العنف وسوء التغذية والتهديد عوامل تعدل الجينات كيميائيًا، فعلى سبيل المثال، في أوقات الإجهاد المرتفع، مثل التهديد المستمر بالعنف أو سوء التغذية، بإمكان التغييرات الفسيولوجية أن تعدل الجينات عن طريق إضافة، أو إزالة مجموعة كيميائية تغلقها بشكل فعال أو تفتحها، كما أن عناق الأطفال الرضّع يعزز المناعة والمستوى الاجتماعي.
وأشارت في نفس الوقت إلى أن الفقر له علاقة بالتأثير على مستوى الذكاء.
ووفقًا للدراسة، فإن “النشاط الجيني المستحث بيئيًا ينضم الآن إلى صفوف العوامل الأخرى المعروفة التي تؤثر على الأداء في اختبارات الذكاء، مثل الفقر والدستور الجيني”.
وكشفت دراسة حديثة عملت عليها “ألي والتون” في جامعة شيكاغو، الأمريكية، أن الفقر قد يؤدي إلى تراجع معدل الذكاء بنحو 13 نقطة.
ووفقًا لما قاله المؤلف الأول للدراسة جاكوب كامينسكي، فإنه من خلال الدراسة تمكن من “ملاحظة كيفية ارتباط الفروق الفردية في نتائج اختبارات الذكاء بالتغيّرات فوق الجينية والاختلافات في نشاط الدماغ المتأثر بالبيئية”.
تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع