دوريات كرة القدم “تقليد” موسمي رمضاني يصنع “الفرجة” قبيل وبعد آذان صلاة المغرب بالناظور

الأولى كتب في 12 مايو، 2019 - 01:16 تابعوا عبر على Aabbir
دوري كرة القدم
عبّر

 

 

 

فؤاد جوهر – عبّر 

 

 

 

يشهد اقليم الناظور مع حلول الشهر الفضيل، دوريات متفرقة في كرة القدم بكل الجماعات الترابية التابعة لﻹقليم، حيث تنشط الفئات الشابة، وكذا الواعدة لصناعة الفرجة الرياضية للجماهير العريضة التي تحج الى فضاءات المباريات في تقليد موسمي رمضاني سنوي وبأجواء حماسية فريدة.

 

 

وتمثل هذه الدوريات المقامة سواء بزايو، قرية اركمان “الملاح”، العروي، الزغنغان، سلوان، وكل الجماعات الترابية باﻹقليم، فرصة للشباب الرياضي الشغوف بحب كرة القدم في استعراض مؤهلاتهم الرياضية، وابراز علو كعبهم، خصوصا وتوافد العديد من المتتبعين من ذوي الأعين الثاقبة، بمثابة ملاحظين، لمهارة اللاعبين المؤهلين لﻹنتقال الى نوادي ممارسة في البطولات الوطنية.

 

 

وتعرف ملاعب القرب في اﻹقليم رغم قلتها، أو القاعات الرياضية، حضور كثيف للجماهير الرياضية لﻹستمتاع بالمقابلات المبرمجة في الشهر الفضيل، سواء قبيل آذان صلاة المغرب، أو بعد اﻵذان من قبل جمعيات رياضية متخصصة في التنظيم، وتعيين الحكام، وبرمجة المقابلات، واﻹشراف بشكل كلي على انجاح هذه الدوريات الرمضانية.

 

 

“محمد فوزي” وهو ناشط جمعوي من مدينة زايو، ولاعب سابق في دوريات الأحياء صرح لجريدة “عبركوم”، أن هذه الدوريات هي النشاط الوحيد والمتنفس الذي يمتع الجماهير من الجانب الرياضي، وهو الذي بقي لشباب المنطقة في ظل غياب بدائل ترفيهية اخرى في اﻹقليم.

 

 

وقال بأن هذه الدوريات الرمضانية الموسمية تعطي الفرصة لكل الشباب لممارسة هواياتهم، وافراغ ما في جعبتهم من مواهب، وهو ما يجنبهم بكل تأكيد كل الممارسات المشينة، والتي قد تكون سلبية في حياتهم من قبل آفة التدخين، أو تناول مخدر الحشيش وما الى ذلك من “بلاوي” مضرة بالصحة .

 

 

واسترسل الناشط الجمعوي أن الدوريات الرمضانية في زمن الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي، كانت تجرى في ظروف صعبة، وبعض الدوريات الليلية في الشهر المبارك كانت تجرى في الطرقات العامة، وهو ما كان يشكل خطر على كل اللاعبين، بينما يضيف الناشط الجمعوي “فوزي”، بأن واقع الحال تغير بعض الشيئ بتواجد قاعة مغطاة في كل من زايو والعروي، وبعض من ملاعب القرب في مناطق متفرقة للأسف لا تغطي كافة اﻹقليم.

 

 

وأشار محمد فوزي الى أن هذه السنة، عرفت تنظيم مكثف من الدوريات الرمضانية من العديد من الجمعيات الرياضية في جميع الجماعات الترابية باقليم الناظور، يؤمل أن تعطي المرجو منها، وخلق فرجة ومتعة رياضية، سواء قبيل اﻹفطار، أو بعد صلاة التراويح، لكل الجماهير الغفيرة التي تحضر الى هذه الفضاءات.

 

 

الملاحظ، أن هذه الدوريات الرمضانية للعبة الأكثر شعبية في العالم، صارت من الأعراف السائدة عند كل شهر رمضان بالناظور ، وهو ما يعطي فرصة للشباب الطموح في ابراز مؤهلاتهم البدنية، واﻹستمتاع بشهر الصيام من جانب رياضي، حفاظا على سلامة الأبدان من كل اﻵفات السلبية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع