أظهرت نتائج دراسة حديثة أن الملل هو العاطفة الرئيسية التي تحفز استخدام تطبيق التواصل الاجتماعي “إنستغرام” من قبل أغلب المراهقين.
وقد قدم البحث صورة عن كيفية تحكم الملل في هذه العلاقة، حيث يفتح المراهقون التطبيق لأنهم يشعرون بالملل، ثم يتصفحون محتوياته بحثًا عن أجزاء مثيرة للاهتمام لتخفيف الملل.
وفقًا للدراسة، حتى لو دفع الملل المراهقين لزيارة الموقع، فإنهم يستمرون في تصفح المنشورات على أمل التحفيز، وفي النهاية، يدفعهم الملل نفسه إلى الانفصال.
أجريت الدراسة في جامعة واشنطن، ووفقًا لـ Health Day، تابع الباحثون 25 مراهقًا أمريكيًا في جميع الأوقات أثناء استخدامهم لإنستغرام. كما استخدم المراهقون تطبيقًا يسمى “App Minder” لملء استبيانات سريعة بانتظام حول مشاعرهم عند استخدام إنستغرام.
تم نشر الاستبيانات كل 3 ساعات وطلب من المراهقين استخدام إنستغرام لمدة 7 أيام واستكمال إجابة واحدة على الأقل كل يوم.
وأشار الباحثون إلى أن المراهقين استخدموا استراتيجيات لتخفيف الملل الذي يشعرون به من خلال التطبيق، منها: التركيز على المنشورات التي تجعلهم يشعرون بالرضا بدلاً من الشعور بالسوء أو الملل، واستخدام ميزات المتابعة وإلغاء المتابعة والإخفاء والإعجاب.
كما تضمنت الاستراتيجيات التمرير السريع أو تخطي المحتوى الذي يجعلهم يشعرون بالسوء، بالإضافة إلى إيقاف تشغيل الإشعارات والعد التنازلي المماثل الذي يمكن أن يعزز المشاعر السلبية.
وفي نهاية الدراسة، أوصى الباحثون بثلاثة تغييرات في التصميم من شأنها تحسين تجربة المراهقين على Instagram ومواقع التواصل الاجتماعي المماثلة، أولها تلقي إشعارات مثل تلك الواردة من App Minder، والتي تدفع المستخدم إلى التفكير في سبب تسجيل دخوله على Instagram.
بينما التوصية الثانية هي توفير المزيد من الميزات التي تساعد المراهقين على تسليط الضوء على المحتوى الإيجابي.
التوصية الثالثة هي استخدام البيانات لتتبع علامات رفاهية المستخدم.
اترك هنا تعليقك على الموضوع