وكالة الأنباء الجزائرية: تبون مرجع لنظرائه وانتخابه “نَفَّس” على إفريقيا والشرق الأوسط

أخبار عربية كتب في 5 يونيو، 2022 - 00:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبد المجيد تبون
عبّر

تعرضت وكالة الأنباء الجزائرية لموجة انتقادات وسخرية عارمة، بسبب تقرير لها كالت من خلاله المديح للرئيس المعين من طرف النظام العسكري، عبد المجيد تبون، ورصدت ما اعتبرتها إنجازات خدمت البلاد وحققت الإزدهار والنماء للعباد.

وسبحت وكالة الأنباء الجزائرية بخيالها بعيدا لتصور تبون كما لو كان المنقذ ليس لبلاده فحسب، ولكن أبعد من ذلك بكثير، وذلك عندما زعمت أن إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عرفت متنفسا جديدا بانتخابه رئيسا للجمهورية الجزائرية.

وتحدثت وكالة الأنباء الجزائرية عن إطلاق عبد المجيد تبون وعلى الفور لورشات مؤسساتية واقتصادية وسياسية سعيا منه لتغيير ممارسة الحكم وإعادة النظر في نموذج ديمقراطي متعثر، إلى جانب إعطاء روح جديدة لجهاز دبلوماسي غير فعال.

وعلى المستوى الدولي، عددت الوكالة ذاتها، ما أسمتها إنجازات أعاد بها تبون الجزائر إلى الساحة الدولية لتستعيد البلاد مكانتها في المحافل الدولية، ومن تم التموقع في قلب اللعبة الدولية والتواجد كفاعل أساسي في جميع الملفات الإقليمية والدولية.

وواصلت الوكالة الجزائرية تصويرها لتبون كما لو كان “سوبيرمان”، حيث اعتبرت الجزائر تحت حكمه فاعلا لا يستغنى عنه ومركز إشعاع بفضل مواقفه الثابتة وغير المتأرجحة، كما اعتبرته مرجعا لنظرائه من أجل إعادة بعث حركة عدم الانحياز.

والمضحك، أن الوكالة وصفت الجزائر في عهد عبد المجيد تبون، بالجامعة لاستعدادها لاحتضان قمة هامة للبلدان العربية، مع أن الخقيقة تؤكد أن الجارة الشرقية تعيش عزلة دولية آخذة في التوسع، ناهيك عن كونها سببا رئيسيا في تعثر انعقاد القمة العربية بسبب تعنت وتحجر النظام العسكري الحاكم.

وانهالت التعاليق المستنكرة والساخرة للنشطاء الجزائريين على منصات التواصل الاجتماعي، على ما جاء في تقرير وكالة الأنباء في بلادهم، متهمينها بالتطبيل وبيع الوهم للشعب الجزائري.

وفي هذا الصدد، علق أحد النشطاء قائلا:”كل هذه “البروباغندا الكاذبة” لا تلغي حقيقة واحدة يعرفها المزوَّر “تبّون” قبل غيره، وهي أنه أن “رئيس مزوَّر، جابوه العسكر” في انتخابات مزوّرة قاطعها أغلب الجزائريين..وهو ما يعني أنه يفتقد إلى أية شرعية سياسية، لهذا لا يعترف بحكمه الكثير من رؤساء البلدان التي يزورها، فيبعثون لاستقباله نواب الرؤساء وزراء الخارجية فقط..وفيها أشارة بليغة لمن يفهم لغة “الدبلوماسية الدولية”.

واضاف آخر يقول:”كذلك أصبحت الجزائر الجديدة بفضل سياسة تبون، أصبح الموطن الجزائري يعاني من غلاء أسعار الحديد الخيالية وأجهزة الكهرومنزلية والسيارات التي أصبحت حلم الموطن وغيرها من المواد والسلع الاستهلاكية ناهيك عن بعض المواد المدعمة التي أصبحت نادرة في السوق المحلية. وعلق آخر:” 4 سنوات تقريبا بدون أي جديد لا مناصب شغل للشباب لا تحسين القدرة الشرائية للمواطن لا رفع الدينار لا استرجاع الأموال المنهوبة. لم يحقق أي شيء على الصعيد المحلي لذلك نستطيع القول أن هذا الرئيس فاشل”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع