خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو: المغرب صمام أماننا

الأولى كتب في 31 مايو، 2021 - 15:35 تابعوا عبر على Aabbir
خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو المغرب صمام أماننا
عبّر

عبّر ـ صحف

 

أكد خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية، أن العلاقة مع المغرب “أساسية” لأمن إسبانيا واستقرارها، مبرزا وجاهة مخطط الحكم الذاتي لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء.

ودعا ثاباتيرو، في حديث خص به تلفزيون “كانال سور”، إلى “استعادة الثقة” في العلاقات بين البلدين عقب الأزمة التي اندلعت على خلفية قرار السلطات الإسبانية استقبال، سرا وبهوية مزورة، زعيم الانفصاليين المدعو إبراهيم غالي، مشددا على أنه “يجب أن نستعيد الثقة التي تمثل عنصرا أساسيا في العلاقات الخارجية”، مع الإشارة إلى أن المغرب “كان دائما شريكا جديا وديناميا ومخلصا” تجاه إسبانيا” في محاربة الإرهاب الجهادي وفي سياسة الهجرة”، مشيرا إلى أنه عندما كان رئيسا للحكومة “كان هناك توافق جيد”.

وبخصوص قضية الصحراء المغربية، سجل ثاباتيرو أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب يظل “الأساس” لكل تسوية لهذا النزاع الإقليمي، مؤكدا أن “المملكة المغربية قدمت عام 2007 مخططا للحكم الذاتي المتقدم لقي ترحيبا وإشادة واسعة”، مضيفا أن الأمر يتعلق بـ “الإطار الأمثل الذي يشكل أساسا” لبلوغ “اتفاق معقول”، وأن”مخطط لحكم ذاتي متقدم للغاية للصحراء يجب أن يكون خيارا للاستكشاف”.

من جهته اعتبر ماتيو دومينيكي، الخبير في العلاقات الدولية بجنيف، إنه يتعين على إسبانيا أن تقر بالخطأ بشأن “فضيحة غالي”، واصفا قرار الحكومة الإسبانية استقبال متهم بارتكاب عدة جرائم من قبل العدالة ب”غير المفهوم”.

وقال دومينيكي، في تصريح للصحافة، “من غير المفهوم حقا، بصفتي أوروبيا، أن أرى استقبال قسم الطوارئ بمستشفى إسباني، لشخص متهم بارتكاب جرائم من قبل عدالة دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بهوية وجواز سفر مزورين، وبعد بضعة أيام مشاهدة انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الأمن الإسبانية تجاه أشخاص آخرين” في سبتة.

وأضاف المتحدث “كما هو الحال في أي علاقة ثقة، إنسانية أو سياسية أو اقتصادية، هناك قواعد معينة للاحترام المتبادل لا يمكننا المساس بها، ويجب على إسبانيا أن تقر بالخطأ الذي ارتكبته بشأن فضيحة غالي”، مسجلا أن هذه الأزمة بين المملكة المغربية وإسبانيا، التي اندلعت في أعقاب إدخال المدعو إبراهيم غالي (محمد بن بطوش، بحسب هويته المزيفة) إلى المستشفى على الأراضي الإسبانية، “تعكس، أكثر من أي وقت مضى، الافتقار إلى رؤى جيوسياسية ومتعددة لدى بعض الدول الأوربية، التي تعرض الاتحاد بأكمله للخطر”.

واعتبر دومينيكي أن “الترحيب بشخص متابع في إسبانيا بجواز سفر مزور ودون تقديم أي طلب تأشيرة ليس فقط انتهاكا لأهم القواعد الأساسية لسياسات الهجرة التي يضعها الاتحاد الأوروبي، ولكن قبل كل شيء عدم احترام كبير لآلاف المهاجرين الذين يلقون حتفهم في المتوسط لعدم تمكنهم من الاستفادة من المزايا نفسها “، وأن المغرب “شريك قوي للتعددية الأوروبية والدولية”، مشددا على أن التزام المغرب “تجسد في مناسبات عديدة بفضل مقاربة دبلوماسية مهيكلة وذات مصداقية، كما حدث على سبيل المثال في الأزمة الليبية، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أو في التعقيدات الأمنية بمنطقة الساحل، حيث تضطلع المملكة بدور رائد في مكافحة الإرهاب وفي الجهود المبذولة لمواجهة تحديات الهجرة التي تثقل كاهل المنطقة “، مذكرا بأن المغرب “هو أول بلد وشريك على الضفة الجنوبية للمتوسط الذي دمج مشروع الأفق الأوروبي 2020، الذي يعتبر أكبر برنامج تمويل للبحث والابتكار للاتحاد الأوروبي، مجسدا كل المصداقية والعلاقة العميقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة الشريفة “.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع