خــاص..ورززات همسة من هدوء المدينة ونفحة من عبق القصبات

الأولى كتب في 12 فبراير، 2020 - 11:00 تابعوا عبر على Aabbir
ورززات
عبّر

كبيرة بنجبور ـ عبّــر

 

ورززات مدينة بدون ضجيج هدوءها يسري مع عروق الزائر المستكشف لنبض القصبات، لمسة هي من عبق التاريخ تفوح بين منعرجات المدينة والنواحي، تفاصيل المعمار الموحد تشد الانتباه، وتحكي عن زمن البساطة والرعي ونسج الزرابي، وحياكة المعاش اليومي، سحر هو لا يتوقف بل يتوغل في العمق عند كل محطة عابرة عند الزائر ومترسخة في ذاكرته البصرية والجغرافية.

 

قصبة بن حدو

الصعود بقصبة بن حدو صعود نحو الزمان الغابر حجارة القصبات ومشهد الهندسة القديمة المتراسة بدقة أنامل فكرت وأبدعت بموادها الخام وجعلت من فضاء الفناء فضاءات موزعة بين الكانون والزريبة والخباز في مشهد سريالي يحكي جزء منه اليوم المشهد الخارجي، قصبة مطلة على الوادي وأبواب خشبية قديمة تؤثث المشهد بزخرفة عريقة حاكت معاش أناس عبروا من المنطقة، الفضاءات اليوم مفتوحة للزائر بدكاكين حجرية تعرض منتوجات المنطقة، زرابي أواني نحاسية وأقفال قديمة وتذكارات تجسد بعضا من الموروث الذي يصطحبه المستكشف للمكان حتى يكتمل عنده جزء من التصور العام للفضاء.

 

عوامل المناخ أثرت في المباني وحطت بثقلها على أجزاء كبيرة من القصبة فطوعت الحجر إلى تراب ببعض الأمكنة وتراس بعضها فوق بعض في أمكنة أخرى ويبقى جزء ثالث منها صامدا أمام التغيرات كصمود بعض أهل المنطقة أمام هشاشة الاقتصاد المحلي الذي يعتمد بالدرجة الأولى على المنتوجات المحلية اليدوية الصنع بالخصوص، والتي تتنوع في مشاربها بين زراعات محلية من تمور وزعفران ولباس تقليدي خاص بساكنة جهة درعة تافيلالت، رسومات ومنحوتات ورموز تطبع اللباس لتضفي عليه صبغة خاصة تحيل على مدينة بعينها دون سواها من المدن.

 

قصر إغندا

احتضن القصر مرافق تكمل بعضها البعض من مطبخ ومجالس وغرف خاصة بالضيوف وحمام محافظ على معالم القصر المشيد قبل سنوات والذي يحتوي في اصله على مكان تجمع شيوخ القبيلة عبى شاكلة البرلمان اليوم، وجهة خاصة بتدريس وتحفيظ القرآن الكريم مسجد والمسيد حيث حفظ القرآن باللوح وغرفة الفقيه الخاصة عند مرتفع البناء أماكن طوعتها يد الإنسان اليوم وجعلت منها فضاءات بعضها قابلة للاستعمال بإضافة تحسينات وأثاث وأخرى ظلت شامخة باحتفاظها على طابعها الحجري القديم الذي يعود بالمستكشف إلى زمن ولى بالقصر دون أن ينمحي من كل معالم الثقافة المغربية لتواجده واستمراره ببعض الدواوير والمناطق الجبلية بالخصوص إلى اليوم.

 

 

 

فينت

بمنطقة فينت ضربنا موعد لقاء مع الأفق والذي يأبى في أصله أن يتجسد، حديث مع الجبال ومناجاة للأعالي ونهاية السير المقرونة بالتوقف الإدراكي والزمني واللحظي لمشهد متفرد تتعانق فيه الهضبات والجبال.

 

 

شاهد أيضا

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع