خروقات تعتري قطاع الصناعة..والملك شخصيا ينبه الوزير العلمي وسط حديث عن زلزال ملكي قريب

الأولى كتب في 9 ديسمبر، 2018 - 14:45 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

 

كمال قروع ـ عبّر

 

تتنبأت مصادر خاصة بـ”عبّر.كوم”، بزلزال ملكي قريب يضرب قطاع الصناعة، الذي يتولاه مولاي حفيظ العلمي، مباشرة بعد الانتهاء من التحقيقات المفعلة للمفتشية العامة للمالية، على خلفية اختلالات وخروقات خطيرة في تنفيذ مشاريع مخطط تسريع التنمية الصناعية، الذي خصصت لتنفيذه اعتمادات بالملايير من الميزانية العمومية.

 

وقد علمت الجريدة من مصادرها الخاصة، ان دلائل وقرائن توصلت اليها المفتشية المذكورة تؤكد تورط مسؤولين واذرع الوزير العلمي، في خروقات ومساوء شابت صفقات وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، خصوصا ما يتعلق بالتزود بخدمات الاستشارة والدراسة والمواكبة التقنية في وضع إستراتيجيات ومخططات قطاعية، تم صرف الملايير لأجلها، ومررت في ظروف غامضة إلى اشخاص بعينها ومكاتب محددة.

 

كما اشارت ذات المصادر، إلى أن التحقيقات المفعلة مرت إلى السرعة القصوى، للبحث في اختفاء مشاريع وبرامج استثمارية من مخططات جهوية لتسريع التنمية الصناعية، وأسباب تعثر مفاوضات واتفاقيات مبدئية لجلب مستثمرين، إذ أكدت مصادر أن شركات صينية تراجعت عن الانخراط في استثمارات، رغم حضور مسؤوليها إلى المملكة ولقائهم بكبار المسؤولين، مشددة على أن الأمر يتعلق بمشاريع اتضح أنها وهمية، استغلت في رسم توقعات وخطط مستقبلية لتطوير قطاعات، ما زال التحقيق جاريا حول الاتفاقيات الموقعة فيها، بين الوزارة ومستثمرين.

 

وعلى سبيل المثال، فقد سبق لجلالة الملك أن نبّه خلال ترأسه لجلسة عمل انعقدت الشهر المنصرم، إلى تعثر تنفيذ مخطط التسريع الصناعي لجهة سوس ماسة، واعتبر أنه “لم يعرف أي تقدم منذ إطلاقه”، داعيا القطاع المعني، إلى تضافر الجهود، وتحمل مسؤولياته، قصد الإسراع بتنزيله داخل الآجال المحددة.

 

كما راجت خلال ذات اللقاء أن جلالة الملك وجه كلاما دقيقا وصريحا، للوزير المعني بقطاع الصناعة، حفيظ العلمي، بما يشبه توبيخا ولوما مقرونا بتحمل المسؤولية.

 

وتأتي الملاحظات الملكية حول مشروع سوس، بعد مرور أزيد من عشرة أشهر من إعطاء انطلاقته، حيث تم بأكادير في يناير الماضي، توقيع 8 اتفاقيات و11 بروتوكولاً متعلقة بقطاعات الصناعة والخدمات والفلاحة.. غير أن مسؤولي القطاعات سرعان ما يتناسوا وتكاسلوا في التنفيذ، لكن ولحسن الحظ يتم تنبيههم من قبل الملك الواقف وراء كل المشاريع التي يدشنها ويتتبع مسارها.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع