خبير في العلاقات الدولية لعبّر: المشروع الملكي للمحور الأطلسي سيصبح مشروع نهضة إفريقية

سياسة كتب في 7 نوفمبر، 2023 - 17:15 تابعوا عبر على Aabbir
خبير
عبّر

قال الخبير في العلاقات الدولية، أحمد نورالدين، إن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 48 المسيرة الخضراء؛ أعاد للمقاربة الجيوسياسية بُعدها القوي في السياسة الخارجية، والتي لا ترتبط فقط بقضية الصحراء المغربية بقدر ما ترتبط بما يعرفه العالم بصفة عامة من تغيرات.

وأضاف أحمد نورالدين، في تصريح لموقع “عبّـر.كوم”، أن المشروع الأطلسي للمغرب هو مشروع ربما قد يشكل أحد البدائل المطروحة على مستوى طرق التجارة الدولية للمحور الذي يمر مثلا عبر البحر الأحمر، نظرا لتزايد حدة الصراع في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة من بداية هذا الخط إلى نهايته.

وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، أن ” بداية هذا الخط هي قناة السويس وما تعرفه الآن من حرب في غزة والتطورات التي يمكن أن تشهدها، ووسط هذا الخط وهو ما يعرفه السودان في البحر الأحمر من حرب أهلية، ونقطة النهاية في البحر الأحمر هي باب المندب الذي يتحكم فيه اليمن وما يعرفه هذا البلد من سيطرة لمليشيات الحوثيين والتطورات التي قد تعرفها تلك المنطقة”.

وأكد المتحدث ذاته، على أن هذا الخط الآن يعتبر أحد الخطوط الهامة في ربط التجارة الدولية خاصة بين أوروبا وبين آسيا بصفة عامة، وبصفة خاصة بين الصين والهند إلى آخره، وأيضا مواقع النفط والغاز في الخليج العربي.

ويرى أحمد نورالدين، أنه وفي إطار التحولات الجارية على هذا الخط واتساع رقعة الصراع يوما بعد يوم؛ أصبحت تسقط دول في أتون الحرب الأهلية أو الحرب الإقليمية “الآن العراق منذ 2003 تعيش على حرب مفتوحة لأطراف إقيليمية ودولية، وسوريا تفتك بها حرب أهلية بالإضافة إلى تدخل جهات دولية وإقليمية”.

وبالتالي، يضيف الخبير ذاته، فإن هذا المشروع الملكي للمحور الأطلسي يأخذ كل البعد الجيوسياسي والجيواستراتيجي؛ لأنه قد يشكل بديلا للمحور الذي تحدثنا عنه أولا. أما ثانيا وكما ورد في الخطاب فإن من أبعاد هذا المحور الأطلسي أنه يشكل رافعة للاندماج الإفريقي لـ23 دولة، وهو نصف عدد الدول الإفريقية البالغ 54 دولة.

ولفت أحمد نورالدين، إلى أنه “يمكن الأخذ بعين الاعتبار الانهيار الأمني وانتشار الإرهاب وبعض الدول الفاشلة ( في الساحل والصحراء وفي القرن الإفريقي) بل يمكن أن نصل إلى بعض مناطق في شرق إفريقيا مثل الموزنبيق التي تعرضت أيضا لعمليات إرهابية من 2019 إلى 2021 استهدفت حتى حقول لنفط والغاز البحرية في تلك المنطقة”.

وشدد الخبير في العلاقات الدولية، على أن المحور الأطلسي الإفريقي سيصبح أمل ومشروع نهضة إفريقيا الذي تحدثت عنه دول الاتحاد الإفريقي في أجندة 2063؛ يعني أنه في أفق 2063 سيصبح المحور الأطلسي هو الرافعة الأساسية لمشروع النهضة الإفريقية الكبرى.

من هذا الباب، يؤكد المتحدث ذاته، على أنه يمكن الحديث عن عودة المقاربة الجيوسياسية بقوة إلى السياسة الخارجية ليس للمغرب فقط، وإنما لدول العالم بالنظر إلى ما يجري من أحداث.

غزلان الدحماني – عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع