خبير فرنسي: النظام الجزائري تحركه العقيدة اليعقوبية والمناورات التي يقوم بها تعكس عمق الأزمة التي يمر منها

الأولى كتب في 27 أغسطس، 2021 - 15:30 تابعوا عبر على Aabbir
الجزائر
عبّر ـ ولد بن موح

عبّر-متابعة 

 

اعتبر الأستاذ الجامعي الفرنسي ،  أن العقيدة السياسية في الجزائر هي عقيدة اليعقوبية الخالصة. لذلك كان الاستقلال الذاتي الثقافي واللغوي الذي تطالب به الحركات القبائلية دائما مشكلة في هذا البلد. خلفت الحرائق الأخيرة في شمال الجزائر، والتي فشلت الدولة في إخمادها، عشرات القتلى. هذه المنطقة الواقعة تحت الضغط غارقة في أزمة خطيرة. كانت هذه الحرائق الدراماتيكية ذريعة للجزائر لاتهام المغرب بالتحريض على هذا الوضع وقطع العلاقات الدبلوماسية.

 

في يوليو، قال مسؤول مغربي علنا ​​إنه يريد الحكم الذاتي لشعب القبائل. جاء البيان قبل أسابيع من اندلاع الحرائق، واستخدمته الجزائر للإيحاء بوجود صلة بين الأحداث والمغرب، وهو افتراض غير مرجح. إنها مناورة سياسية، يقول بيير فيرميرين.

 

ويقول الأستاذ الجامعي الفرنسي،حسب، نشرته القدس العربي، إن الخطوة الجزائرية فاجأته، بحيث إنه على مدى ثلاثين عاما، اعتدنا على التصريحات القاسية والعدائية والحيل القذرة بين هاتين الدولتين؛ لكن إذا أعلنت الجزائر هذه المرة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، فذلك لأنها تعتبر أن المغرب قد كسر التوازن غير المستقر الذي كان قائما.

 

من ناحية أخرى، مرت الجزائر تضيف الصحيفة، بعام ونصف من الحراك الاجتماعي ضد النظام، حتى وإن كانت أزمة كوفيد قد أدت إلى خنق المظاهرات الاحتجاجية لـلحراك. ولم تساعد الانتخابات التشريعية، التي عرفت نسبة إقبال ضعيفة بسبب شكوك الجزائريين حيال شرعية نظامهم. بعد اختفاء جيل الاستقلال، على النظام إعادة اختراع ميثاق اجتماعي جديد. ومن هنا تأتي أهمية إعادة طبقة القومية – العدوانية – بإعلان هذا الانقطاع.

 

ومضى بيير فيرميرين إلى القول إن المغرب لا يريد استقلال القبائل ولكن في نهاية المطاف يريد الحكم الذاتي. علاوة على ذلك، فإن MAK ليست حركة من أجل استقلال القبائل، بل هي حركة لتقرير المصير. وكان المغرب يدعم المنشقين القبائليين لسنوات عديدة، وهذا يسمح للرباط بإعادة الكرة إلى الجزائر: “بما أنكم تعتقدون أن الصحراويين مستقلون، فنحن نعتبر أن القبائل يجب أن تكون مستقلة. هذا رد عدواني، لكنه مفهوم”، وفق أستاذ تاريخ المجتمعات البربرية والعربية المعاصرة في جامعة باريس 1 بانتيون سوربون.

 

واعتبر هذا الأخير أن الحرب الباردة تدور رحاها بالفعل، قائلا إن العلاقات بين البلدين كانت مروعة بالفعل، وأغلقت الحدود البرية، ولم يكن هناك سياح أو تدفقات مالية. من ناحية أخرى، فإن أجهزة المخابرات في البلدين التي اعتادت التعاون، لا سيما في محاربة الإرهاب الإسلاموي، تخاطر بوقف تعاونها. علاوة على ذلك، فإن هذا سيزيد من حدة التوتر داخل الاتحاد الأفريقي. فكل دولة مدعوة لاتخاذ موقف واحد أو آخر، بما في ذلك فرنسا، التي لا يمكن أن تغضب من المغرب أو الجزائر. الخطر الآن هو الحوادث الحدودية – كما حدث في الربيع على الحدود الموريتانية – لأنه لن تكون هناك قناة دبلوماسية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع